الشرقاوي يكشف “الصفقة السيئة” التي جنّبت الحكومة صداع الرأس الذي تسببه الإضرابات
شدّد عمر الشرقاوي، المحلل السياسي، وأستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بالمحمدية، على أن النقابات كان بإمكانها أن تكون البديل الوحيد لتمثيل المطالب الاجتماعية، لكنها ضيعت الفرصة بعد دستور 2011، بقبولها دفن قانون النقابات والقانون التنظيمي للإضراب.
وفي هذا السياق، كتب الشرقاوي تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، جاء فيها “كان بالإمكان أن تكون النقابات البديل الوحيد لتمثيل المطالب الاجتماعية داخل الإدارة والمعمل والشارع، والمخاطب الوحيد للسلطات العمومية على طاولة الحوار، لكنها للأسف ضيعت الفرصة بعد دستور2011، حينما اختارت القبول بدفن قانون النقابات والقانون التنظيمي للإضراب”.
وأضاف الشرقاوي “للأسف كانت صفقة سيئة جنّبت الحكومة صداع الرأس الذي يمكن أن تسببه الاضرابات، وأطلقت يدها بدون موجب قانون بالاقتطاع من أجور المضربين دون إخراج نص ينظم ذلك، وفي المقابل تجنّب شيوخ النقابات إخراج قانون ينظم بيتها الداخلي، وفق المقاصد الدستورية الجديدة ويلقي الضوء على مالية النقابات ويسائل ديمقراطيتها الداخلية وانتظام مؤتمراتها”.
وختم الشرقاوي تدوينته بالقول، “في الحقيقة كنا أمام تواطئ بين الحكومة والنقابات على تعطيل الدستور واستمرار العمل بمنطق دستور 1996، فكان الجواب اتساع رقعة التنسيقات”.