هل يقود قرار بنكيران “البيجيدي” إلى”الانشقاق”؟.. محلل سياسي:”مناورة وأسلوب تهريجي”
تباينت التعليقات التي أعقبت قرار الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة سابقا عبد الإله بنكيران، اليوم الخميس، تجميد عضويته بالحزب، وذلك مباشرة بعد مصادقة الحكومة على مشروع قانون الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي.
في هذا الصدد، انتقد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، الطريقة التي سلكها بنكيران للتعبير عن موقفه والإعلان عن قراره، مؤكدا على أن الشكل الذي صيغت به الوثيقة لا يحترم المساطر والخطوات المتبعة في مثل هذه الحالات، كما “أنها لا تحترم منصبه السابق ولا رجالات الدولة ولا حزبه الذي يقود الحكومة”، يضيف المتحدث.
ووصف المحلل السياسي في تصريح لـ”سيت أنفو”، أسلوب الاحتجاج والإعلان عن قرار تجميد العضوية الذي اتبعه عبد الإله بنكيران، بـ”البهلواني والتهريجي”، مشددا على أن التعبير عن القرار بهذه الطريقة يسيء لصورة حزب “المصباح”.
واعتبر الشرقاوي، أن قرار تجميد العضوية من طرف الأمين العام السابق، هي مناورة من المناورات السياسية التي يلجأ إليها بنكيران من أجل الضغط على قيادة الحزب، غير أنه لم يستبعد أن يقدم بنكيران على مغادرة الحزب بصفة نهائية.
في المقابل، استبعد عمر الشرقاوي أن تؤدي الخلافات الداخلية التي يعيشها العدالة والتنمية إلى انشقاقات، مشيرا إلى أن الحزب يعيش منذ سنة 2017 على وقع مشاكل تنظيمية وخلافات داخلية جزء منها معلن وكثير منها ظل مخفيا.
وعزا المتحدث ذلك إلى ما أسماها “العقلية البراغماتية” التي اكتسبها الحزب من تدبيره للشأن العام، موضحا أن قادة “البيجيدي” دائما ما يبحثون عن طريقة لرأب التصدعات الداخلية ولملمة الخلافات التي تطفو بين الحين والأحر.
يشار إلى أن عبد الإله بنكيران كان قد أعلن تجميد عضويته في حزب “المصباح”، وقطع علاقاته بكل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومصطفى الرميد، ولحسن الداودي، وعبد العزيز الرباح، ومحمد أمكراز.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية