محكومات بالمؤبد.. سجينة: قتلنا طفل صغير ولحناه فالبير حي وعقل الصغر هو سبابي فهاد المصيبة -فيديو

تختفي وراء جدران سجن تولال بمكناس، قصص وحكايات لنساء غدر بهن الزمن، لتجدن أنفسهن على حين غرة وسط زنزانة باردة ومظلمة، منهن من كانت ضحية اغتصاب واعتداء وحشي، ومنهن من عانت من فقدان العطف والحنان في طفولتها، ليتحولن إلى نساء قاتلات.

قساوة ظروفهن الاجتماعية جردتهن من حنان الأم، ورقة الزوجة والحبيبة، ليتحولن بين ليلة وضحاها إلى نساء مجرمات، تلطخت أيديهن بالدماء، فمنهن من قتلت واختطفت وشوهت جثة الضحية دون رحمة أو شفقة.

هدى، 35 سنة، والمحكوم عليها بالمؤبد هي واحدة من هؤلاء النسوة، فهي  ضحية الفقر والحرمان والضغط النفسي، ومجتمع قاسي لا يرحم، لم تستطع رغم مرور السنين تضميد جراحها أو نسيان ما وقع لها في تلك الليلة المشؤومة.

تقول هدى إن الضغط النفسي الذي كانت تعيشه في سن المراهقة، من طرف والدتها هو الذي جعلها اليوم تتواجد داخل أسوار السجن، بتهمة الاختطاف والاحتجاز والقتل.

فوالدتها كانت تراقب كل خطواتها، لدرجة كانت تحرص على مرافقتها لأي مكان ما جعل الفتاة تفكر في الهروب من المنزل لأكثر من مرة، بحيث انتقلت إلى العيش مع عمتها بمدينة الدار البيضاء، لتنطلق مغامراتها.

وقالت هدى إن عيشها مع عمتها جعلها تتخلص من الضغط النفسي، بحيث تعرفت على شاب بمدينة الدار البيضاء، وظلت لسنوات وهي تعاشره، في الوقت الذي كانت تشتغل كمربية بإحدى المنازل.

كانت هدى تحكي لصديقها كل شيء عن الأسرة التي تشتغل عندها، وهو ما جعله يطمع في سرقة ابنهم من أجل طلب فدية، مقابل اطلاق سراح ابنهم، لتقوم باختطاف الطفل واحتجازه في بيت مهجور.

وقالت هدى، بعد مرور يومين على عملية الاختطاف بدأ عناصر الأمن يبحثون عليها في كل مكان، بحيث تم توزيع صورها في كل مكان، ما جعل صديقها يفكر في طريقة من أجل التخلص من الطفل، بحيث قام برميه وسط البئر بعدما تجرد من انسانيته.

هدى كانت شاهدة على الجريمة التي ارتكبت في حق الطفل، بحيث جلست بالقرب من البئر تحاول أن تسمع صراخه، من أجل التأكد بأن الطفل لازال على قيد الحياة، لكن للأسف الشديد لم تسمع أي شيء.

وبعد مرور أيام على الجريمة التي ارتكبوها في حق الطفل، تمكنت عناصر الأمن من القبض عليها، ومواجهتها بالتهم المنسوبة إليها، بعدما دلتهم على البئر الذي كان مسرحا للجريمة.


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى