صراع سياسي بسبب مقتل مهرب في الحدود المغربية الجزائرية
طالب النائب الاستقلالي، عمر حجيرة من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إيفاد لجنة وزارية على وجه الاستعجال إلى المنطقة الشرقية، على خلفية وفاة العامل في مجال التهربي، عمر الصالحي، على الحدود المغربية الجزائرية.
وشدد حجيرة من خلال رسالة بعثها لرئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، على ضرورة ايفاد لجنة وزارية، تكون مهمتها عقد لقاءات مع المسؤولين والمنتخبين والفعاليات المحلية والجهوية في بني درار، وكافة المدن المتواجدة على طول الحدود المغربية الجزاءرية، لاستحضار الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة”المتأزم جدا”.
وقال حجيرة مخاطبا العثماني إن “هذا الحادث الذي إهتزت له ساكنة المنطقة الشرقية للمملكة، أعاد للواجهة ومن جديد، الإشكالية الاقتصادية والمعيشية المتأزمة جدا، ونسب البطالة المرتفعة التي تعيشها الجهة برمتها وإقليم وجدة خاصة”، مطالبا العمل على ” إيجاد الحلول والبدائل الناجعة بما فيها تسريع استقطاب الاستثمار المنتج لفرص الشغل، التي من المفروض أن تعرفها هذه الجهة التي سهر جلالة الملك نصره الله على انجاز كل بنياتها التحتية الكبرى”.
وتسبب مقتل عمر الصالحي، الذي كان يمتهن التهريب، على يد جندي من حراس الحدود، في موجة من الاحتجاجات في شرق المغرب،وذلك بعد اصابته بطلق ناري نتج عنه جروح بليغة قبل وفاته.
الحادثة وقعت عندما كان الصالحي يحاول تسلق السياج الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، بعد أن أطلق عليه الجندي النار حين اقترابه من منطقة عسكرية محظورة، ورفضه التراجع بعد عدة تنبيهات وجهها اليه الجندي..
إلى ذلك، تسببت هاته الحادثة في خروج المئات من أهالي المنطقة في تظاهرة احتجاجية للمطالبة بكشف حقيقة الحادث، متسببة في اغلاق الطريق الوطنية القريبة من “بني درار” قرب مدينة وجدة، واندلعت أعمال عنف نتج عنها احراق سيارات خاصة وتهشيم عربات أخرى خاصة وعمومية بعد منع المحتجين من التوجه الى سرية الدرك الملكي، عقب استقدام تعزيزات أمنية من مدينة وجدة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية