بوصوف ينتقد تعامل حكومة العثماني مع مجلس الجالية المغربية بالخارج

وجّه عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة على تأسيس المجلس، سهام نقده إلى حكومة سعد الدين العثماني، مشيرا إلى أن “الحكومة تنظرُ للمجلس ليس مؤسسة وطنية استشارية بل “منافس” لها، وتُعاملنا بـ”توجس”، ونحن “ضحية” جراء “غياب سياسة عمومية تنفيذية”.

وقال بوصوف في حوار له على إحدى منصات الإعلامية التابعة لمجلس الجالية المغربية بالخارج، أن “الحكومة لم تستأنس بعدُ بمؤسسات ومجالس الحكامة، وربما يُنظر إليها أنها تنافس الفاعل السياسي الذي له مهمة تنفيذية الموكلة من طرف الشعب”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن “مؤسسات الحكامة لم تأخذ المكانة اللائقة بها كما هو الشأن في البلدان الديمقراطية، وتعتبر تلكم المؤسسات رديف للعمل الحكومي، وخزان للآراء يمكن أن يحولها الفاعل الحكومي إلى سياسة عمومية”.

ولفت المؤرخ بوصوف، إلى أنه “مازال هناك نوع من التوجس من طرف الفاعل الحكومي اتجاه مجالس الحكامة، وهذا بالضبط ما وقع لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ننتج مجموعة من الأفكار لكن لا تجد طريقها إلى التنفيذ”.

ونبّه المصدر ذاته، بأنه “لا يمكن أن نستمر في هذا التنافر بين المؤسسات العاملة في حقل مغاربة العالم، وعلينا أن نعمل في تنسيق، والإنصات إلى بعضنا البعض، والعمل على مشاريع مشتركة من أجل الجالية التي تنتظر منا الحلول”.

وأكد أن “المجلس يقع في كثير من الأحيان ضحية غياب سياسة عمومية تنفيذية، لأن الجالية ترى  في المجلس المسؤول عن عدم معالجة مجموعة من القضايا التي لا تندرج في اختصاصات المجلس، وعلينا الآن أن نقول بصوت مرتفع لا بد للحكومة أن تعمل بشكل جدي للاستجابة للحاجيات الجالية المغربية”.

في المقابل، أبرز أن “المجلس مؤسسة استشارية، والأفكار التي تنتجها لا يمكن فرضها على الفاعل السياسي الذي يتمتع بسلطة، لأنه خرج من صناديق الاقتراع، لكن المجلس يشتغل بعيدا على الضغوط السياسية، لذلك يمكنه الغوص شيء ما  في الأعماق ليأتي بأجوبة جذرية وناجعة، عكس السياسي المرتبط الذي ينشتغل أحيانا بالقضية الانتخابية لمناقشة الموضوع معين بعمق”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى