اللحظات العصيبة في اجتماع حاسم لمستقبل الفيدرالية
لم يكن لقاء الهيئة التقريرية لفيدرالية اليسار الديمقراطي ليوم الأحد الماضي عاديا، على الأقل بالنسبة للأعضاء الذين اضطروا صباح أمس لقضاء أزيد من ساعتين للاتفاق على جدول أعمال الدورة!
بين المطالبين باعتماد نفس النقط المبرمجة من قبل، وضمنها الموضوع الهام المتعلق بتدابير وإجراءات الاندماج وإنهاء الصيغة المعمول بها منذ سنوات كفيدرالية أحزاب، والمصرين على استبعاد هذه النقطة إلى حين الحسم فيها في الهيئات التقريرية للأحزاب الثلاثة، والانكباب على موضوع الانتخابات للسنة المقبلة.
ولم يتم الحسم في جدول الأعمال إلا بعد عشرات المداخلات في صيغة نقط نظام، بين نفس التوجهين، وإن كان الداعين إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة الاندماج يشكلون توجها عاما، حسب مصادر متطابقة أكدت لـ”سيت أنفو” أن النقاش الديمقراطي الذي كان حادا في بعض الأحيان هو الذي كان حاسما لبداية أشغال الهيئة التقريرية في منتصف اليوم بمناقشة موضوع الاندماج.
وإذا تابعنا تصريحات نفس الأعضاء لـ”سيت أنفو”، فقد كانت الأغلبية تصر أن تكون أن السنة المقبلة سنة أجرأة وتنزيل حلم الحزب اليساري الكبير، بدل الاستمرار لسنوات أخرى في صيغة الفيدرالية.
الذي جعل النقاش تتخلله بعض الفترات الساخنة، يؤكد عضو قيادي حضر لنفس الاجتماع، هو مطالبة تيار اليسار المواطن والمناصفة بالحزب الاشتراكي الموحد. باستبعاد نقطة الاندماج لعدم أحقية الهيئة التقريرية في الحسم في الموضوع إلى حين البث فيه من قبل الهيئات التقريرية للأحزاب الثلاثة : الحزب الاشتراكي الموحد والمؤتمر الوطني الاتحادي وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
يوم واحد قبل لقاء الهيئة التقريرية الحاسم، كان التيار إياه قد عقد لقاء للجنة الوطنية وخلص في بيان دقيق إلى أن هيئات الفيدرالية لا يحق لها البث والحسم في هذا الموضوع :”إن هيئات الفيدرالية التي أنشئت لتدبير العمل الوحدوي للفيدرالية في القضايا الثلاث و المتمثلة في: القضية الوطنية و في التدبير المشترك للانتخابات وفي المسألة الدستورية، ليست لها الصلاحية دون تفويض من الهيئات التقريرية لمكوناتها أن تقرر في محطة الاندماج سواء فيما تعلق بتحديد تاريخ هذه المحطة ولا في هيكلة أي لجنة للتحضير لها”.
وكان لهذا البيان أثره على بداية الاجتماع الذي تطلب ساعتين تقريبا من نقط النظام للحسم في جدول الأعمال: الاندماج، مثلما اتضح أن المطالبين باستبعاد موضوع الاندماج يشكلون أقلية أمام المدافعين عن جعل سنة 2021 سنة الاندماج في سياق دينامية الاستعداد للانتخابات الحاسة للسنة المقبلة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية