الأمانة العامة لـ”البيجيدي” ترد على استقالة اعتماد الزاهيدي
اختارت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الرد على استقالة اعتماد الزاهيدي من المجلس الوطني للحزب، وعلى كل ردود الفعل التي خلفتها استقالة الزاهيدي، وجاء الرد في الاجتماع الأخير للأمانة العامة للحزب يوم السبت الماضي، حيث قررت أن يكون الرد عبر فقرة صغيرة لكنها بليغة، قالت فيها أن الحزب ملتزم بالعمل المتواصل على تعزيز حرية الرأي داخل فضاءاته.
واختارت الأمانة العامة أن يكون هذا الرد في آخر فقرات البلاغ الذي صدر بالمناسبة، حيث خصصت الأجزاء الأولى منه إلى مناقشة التقارير التي وردت عليها من قبل رؤساء اللجان الفرعية، حول تطورات قضية الصحراء المغربية بعد قرار مجلس الأمن الأخير، والتقرير المتعلق بالحملة الوطنية التحسيسية للحزب لمواجهة الجائحة، والتقرير الخاص بالمغاربة المقيمين في الخارج وعمل الحزب في الخارج، والتقرير الخاص بالعلاقات العامة للحزب.
وهكذا، وبهذه الطريقة التي لا تخلو من إشارات دالة على ردود الفعل التي خلفتها استقالة اعتماد الزاهيدي، قررت الأمانة العامة أن يكون الرد عبر نفس الفقرة التي أكدت في بدايتها أن الحزب سيظل وفيا لنهجه الإصلاحي، حريضا على الإصغاء للمواطنين والمواطنات، من أجل التطوير المستمر لتدبيره للشأن العام وطنيا وترابيا، وللمناضلين من أجل تطوير عمله السياسي والتنظيمي، قبل أن تعلن أن الحزب سيظل “ملتزما بالعمل المتواصل على تعزيز حرية الرأي والتعبير داخل فضاءات الحزب ومؤسساته، في إطار الضوابط القانونية والمسطرية والأخلاقية المعتمدة”.
وكانت اعتماد الزاهيدي قد قدمت استقالتها من المجلس الوطني، ووجهتها لرئيس المجلس الوطني إدريس الأزمي احتجاجا على ما اعتبرته تقاعس هيئات الحزب في التفاعل بشكل عملي مع الأزمة السياسية والتنظيمية التي يعيشها الحزب منذ سنوات والتي زاغت عن أهذافه التي تأسس عليها.
والأكثر من ذلك، قالت اعتماد الزاهيدي أن الاستقالة جاءت احتجاجا على المشاكل التي يعرفها مجلس تمارة التي تتحمل مسؤولية نائبة رئيسه، والتي قالت إنها بلغت إلى الأمانة العامة للحزب دون أن تتخذ بشأنها أي إجراء، فضلا عن الإشكالات السياسية التي يعرفها الحزب.
وتجدر الإشارة إلى أن الحزب يعيش في الآونة الأخيرة تطورات تنظيمية غير مسبوقة، من خلال الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لمناقشة ما سماه أصحاب هذه الدعوة بالمشاكل السياسية والتنظيمية، وهي الدعوة التي لم تفصل فيها قيادة الحزب بعد، في الوقت الذي قال إدريس الأزمي في تصريح سابق في برنامج “ضيف خاص” أنه مع المبادرة، وإن كان لا يرى فائدة في عقد مؤتمر استثنائي قبل الانتخابات التشريعية الحاسمة التي ستنظم في السنة المقبلة، كما نفى أية علاقة بين المبادرة وبين التحاليل التي تربطها بإمكانية عودة عبد الإله بن كيران إلى قيادة الحزب، مؤكدا أن المسطرة التنظيمية الخاصة بعقد المؤتمر وانتخاب القيادات لا تمكن من معرفة الأمين العام للحزب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية