محمد عبد النباوي يلتزم بتحقيق العدالة للضحايا والمظلومين
عرف مدرج المختار السوسي بكلية الحقوق بمراكش، يوم السبت تقديم محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، محاضرة في موضوع “السلطة القضائية التحولات وآفاق المستقبل “.
واستهل رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، استحضار ذكرياته بالكلية وبين مدرجاتها، و الفرصة التي منحتها له هذه المحاضرة لربط صلة الرحم مع جميع المكونات والشخصيات التي رافقت مساره.
وأكد عبد النباوي أن تعزيز مسار العدالة ونجاعة القضاء في المغرب هي خطوة هامة في مسار الفصل بيت السلطات وتعزيز آليات نجاعة القضاء المغربي وسرعة وجودة دراسة الملفات المتعلقة بالنزاعات داخل محاكم بالمغرب.
وذكر عبد النباوي، أن تنصيبه في منصبه لقضاة النيابة العامة في مختلف ربوع البلاد من الملك محمد السادس، للقيام بممارسات وزير العدل فيما يخص الشأن النيابي، جاء لتطبيق القانون بكل شفافية ونجاعة، والعمل بالمساطر القانونية مع تحسين التواصل مع المواطنين فيما يخص مصالحهم بمختلف أقسام القضاء بالمغرب، موضحا بأن وضع حد لاستقلال النيابة العامة عن كل تأثير سياسي، وخروجه من حضن وزارة العدل إلى فضاء أرحب وأكثر استقلالا، يكرس سلطة القضاء المستقل، ويخلق اتزانا مع باقي السلط، لأن النيابة العامة هي جزء من هذه السلطة، وأن كل قرارات النيابة العامة تحت المراقبة القضائية بحكم الفصل17من دستور فاتح يوليوز 2011، وهي ليست بمنأى عن المحاسبة والمسؤولية مهما تم إقرار استقلاليتها.
وختم عبد النباوي محاضرته، بتأكيد التزامه بالقسم الذي أداه بين يدي الملك وحرصه على الوفاء لقيم العدالة ومبادئ الإنصاف، وأن يعمل من أجل تخليق مؤسسة النيابة العامة وتفعيل أدائها لمكافحة الجريمة والمجرمين، و تحقيق العدالة للضحايا والمظلومين، مع تخليق الحياة العامة وشفافية التدبير الإداري في كل ما ينيطه بها القانون من صلاحيات.
المحاضرة عرفت حضور الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش إلى جانبه الوكيل العام بنفس المحكمة، إضافة إلى رئيس المحكمة الابتدائية بمراكش و الوكيل العام للملك بذات المحكمة، إلى جانبهم كل من رئيسي المحكمة التجارية الاستئنافية و الابتدائية، ورئيسة الأولى للمحكمة الإدارية بمراكش، ووالي جهة مراكش آسفي و ممثل الودادية الحسنية للقضاة و ممثل رابطة قضاة المغرب، و ممثل نادي القضاة و عدد من النقباء والمحامون بهيئة المحامين بمراكش.
زكرياء بن عبيلو