زلزال الملك يطيح بإلياس العماري؟
الرجات الارتدادية للزلزال الملكي الذي أطاح بعدد من الوزراء ومسؤولين ستشمل 14 مسؤولا جديدا من ضمنه إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.
مصدر مقرب من إلياس العماري، قال في تصريح لموقع “سيت أنفو”، إن “الرجل أحس باقتراب الإعفاء من منصبه على رأس الجهة، رغم كل الجهود التي يبدلها والمشاريع التي أطلقها منذ توليه منصبه بعد الانتخابات الجماعية”.
المصدر نفسه قال إن “العماري حين قدم استقالته من الحزب أبلغ عددا من الأعضاء أنه سيقدم استقالته على رأس الجهة، دون أن يعطي أي تفسير حينها حول أسبابها”.
في المقابل قال مصدر من جهة طنجة تطوان الحسيمة، إن واقعة حدثت أخيرا داخل مقر الجهة دفعت الكثير إلى الاستغراب، وأضاف: “في اجتماع طلب أحد الأعضاء من العماري الإمضاء على وثيقة، فرد عليه قائلا: سربي أرا نسيني ليك ويلا كان شي واحد باغي نسيني ليه يجي دغيا راني قريب ما نبقاش هنا”.
يذكر أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات، الذي عرضه إدريس جطو أمام الملك أمس الثلاثاء بالرباط، أوضح أن جهة العماري توصلت بمبلغ 250 مليون درهم من وزارة المالية، وهو المبلغ الذي ظل مجمدا لمدة سنة كاملة في غياب برنامج للإستعمال، ليتقرر بعد ذلك تحويله إلى وكالة تنمية الشمال من أجل تمويل برنامج طرقي إضافي لوزارة التجهيز، وهو ما يدل على أن العماري نهج نفس الطريقة التي اتبعها الوزراء الأربعة المقالون.
في المقابل، ذكرت مصادر موقع “سيت أنفو” أنه من ضمن أسماء المسؤولين 14 الذين من المرجح أن يشملهم الاعفاء الملكي من مسؤولياتهم، هناك محمد اليعقوبي، والي جهة تطوان الحسيمة، منير اليوسفي، مدير وكالة تنمية أقاليم الشمال، فضلا عن العامل السابق للحسيمة والكاتب العام لوزارة الداخلية نور الدين بوطيب، وهو الوزير المنتدب الحالي لدى وزارة الداخلية.
ومن ضمن المسؤولين 14 هناك أيضا العلوي البلغيتي، الكاتب العام لوزارة الصحة، وكذا الكاتب العام لوزارة السكنى والتعمير، فضلا عن المدراء الجهويين لكل من وزارات الصحة، السكنى والتعمير والبيئة، والذين كانوا يشرفون على تنفيذ مشاريع “الحسيمة منارة المتوسط”، إضافة الى المدراء الاقليميين للوزارات نفسها والمدراء التقنيين للوزارات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية