منار السليمي حول خطاب الملك: الانتخابات في موعدها لكنها ليست الأولوية الكبرى للمغرب

قال عبد الرحيم المنار اسليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، إن “الملك خلال افتتاح الدورة البرلمانية الخريفية من السنة التشريعية الخامسة في الولاية التشريعية العاشرة، خاطب كل الفاعلين وليس البرلمانيين وحدهم، وجاء خطابه يحمل رسالة مركزية تضع السياسيين في سياق الظرف الاستثنائي الذي يعيشه المغرب والعالم، ويعيد تذكير السياسيين أن الجائحة مستمرة، وأن الظرف استثنائي يجعل المغرب مقبل على تحديات أكبر من الانتخابات القادمة، فالانتخابات ستكون في موعدها، ولكنها ليست الأولوية الكبرى للمغرب”.

وأضاف المحلل السياسي، في تصريح لـ”سيت أنفو” أن “افتتاح الملك للدورة الخريفية في موعدها، محافظا بذلك على شكلها الدستوري، مع اجتهادات في صيغة الافتتاح، وهي رسالة للمجلسين النواب والمستشارين للاجتهاد في عملهم البرلماني خلال هذه الدورة في ظرف استثنائي دون الإخلال بالمقتضيات الدستورية، وذلك تفاديا للارتباك البرلماني الذي وقع في المجلسين خلال الدورة الربيعية السابقة، صيغة الافتتاح هي رسالة للبرلمان حول طريقة عمله”.

وتابع المتحدث ذاته، أن “الملك في خطابه تناول السياسات العامة للدولة خلال الخمس سنوات المقبلة لتجاوز تأثيرات الجائحة على الإقتصاد والمجتمع، وأعاد بذلك تذكير كافة الفاعلين، بما فيهم البرلمانيين، بالتحديات الموجودة اليوم والأولويات التي يجب الاشتغال، وهي الأولويات التي وضعها الملك في خطاب العرش في يوليوز الماضي، والمتمثلة في خطة إنعاش الاقتصاد والحماية الاجتماعية وإصلاح القطاع العمومي”.

وأوضح أن “الملك أشار إلى المجهودات التي بُدلت خلال الشهور الماضية لإنقاذ المقاولات المغربية للصمود أمام الأزمة والحفاظ على مناصب الشغل للمواطنين، ودعا إلى مواصلة الجهود في تنفيذ خطة إنعاش الاقتصاد معلنا عن صندوق محمد السادس للاستثمار، الذي يكون دوره الرفع من قدرات الاقتصاد الوطني في ربط بين التنمية الاقتصادية والنهوض بالمجال الاجتماع”.

وأكد السليمي أن “الملك بصفته رئيس الدولة يتابع تنزيل المقتضيات الدستورية والقوانين المنبثقة عنها، لذلك فقد نبّه الحكومة إلى ضرورة إعادة النظر في مساطر التعيين، وبذلك فالخطاب الملكي يُنبه السياسيين أن المغرب لازال داخل ظرف استثنائي، وأن جائحة كورونا مستمرة وستكون لها تداعيات صعبة على الإقتصاد والمجتمع، ومن ثمة دعا إلى اليقظة والتعبئة”.

وأبرز أن “إشارة الملك الوحيدة إلى الانتخابات وربطها بالحصيلة التي يجب أن تذهب بها الأحزاب إلى المواطنين نقطة مركزية تضع كل الأحزاب السياسية داخل سياق ما قامت به في مرحلة الجائحة، فالمطلوب منها من خلال رسائل عميقة في الخطاب الملكي أن تذهب أولا نحو الناخبين للدفاع عن حصيلتها، وأن تضع أمامها وهي تقوم بصياغة برنامجها الانتخابي أولويات السياسة العامة للدولة في الإنعاش الاقتصادي والحماية الاجتماعية وإصلاح القطاع العام، فهذه الأولويات هي التي يجب على الحكومة القادمة أن تشتغل داخلها لأنها اولويات حاسمة لنجاح المغرب في الخمس سنوات المقبلة”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى