الإدريسي يراسل أمزازي بشأن وضعية تدريس اللغة الأمازيغية في المنهاج المنقح
وجّه عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، اليوم الجمعة، رسالة إلى أمزازي سعيد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بشأن وضعية تدريس اللغة الأمازيغية في المنهاج المنقح 2020-2021.
وجاء في رسالة الإدريسي التي توصل “سيت أنفو بنسخة منه، “فوجئنا مع الرأي العام التعليمي أساتذة وأسر بالمضامين المتعلقة باللغة الأمازيغية الواردة في المنهاج المنقح لموسم 2020-2021، والقاضي بتخصيص وعاء زمني يمتد لـ 30 ساعة واعتبارها تخصصا مماثلا لوضعية العربية والفرنسية، علما أنهما ليستا كذلك بالسلك الابتدائي”.
وأضاف الإدريسي “باسم المكتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، نثير انتباهكم إلى أن المنهاج المنقح فيما يتعلق بوضعية الأمازيغية يتناقض والمذكرة المرجعية المؤطرة لتنظيم تدريس الأمازيغية وتكوين أساتذتها تحت رقم 130 والصادرة في شتنبر 2006 ، والتي تقضي بتدريس 8 أفواج لكل مدرس أي ما مجموعه 24 ساعة كأقصى وعاء زمني، كما يتعارض مع اعتراف الدستور بهذه اللغة الوطنية والقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي لها وإدراجها في الحياة العامة، كما أن المنهاج المنقح يضيف أعباء لأساتذة اللغة الأمازيغية، مادة تخصص في سلك لا يعتمد التعليم التخصصي فضلا عن تأثير مقتضيات هذا المنهاج على المردودية وجودة التعلمات بمضاعفة عدد الأفواج، حيث انتقل حسب اجتهادات بعض المديريات من 9 أفواج إلى 18 أي ما يناهز 320 تلميذا في حيز زمني يبلغ 24 ساعة فقط بدل 30 ساعة التي يوصي بذلك المنهاج المنقح”.
وأشار الإدريسي إلى أن “المنهاج المنقح يعاكس مكاسب بلادنا في النهوض باللغة الأمازيغية في وقت كان يجدر بوزارة التربية الوطنية، التوسيع العمودي والأفقي وفق ما ورد في التصورات والبرامج المعلنة منذ بداية الألفية الثالثة، ينضاف هذا إلى تقليص عدد الأطر المتخصصة في تدريس اللغة الأمازيغية واستمرار بعض العقليات الإقصائية التي تعتبر اللغة الأمازيغية غير ملزمة وغير ذات جدوى وتسند بموجب ذلك تخصصات أخرى لأساتذة اللغة الأمازيغية”.
وتابعت الرسالة، أن الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE، يطالب وزير التربيةالوطنية/ بالالتزام بالمرجعيات وتقدير المكاسب التي حصنتها نضالات الحركة الحقوقية والنقابية والثقافية والسياسية في هذا المجال، وملاءمة المنهاج المنقح للمرجعيات والمكاسب والتطلعات المشروعة للنهوض بوضعية الأمازيغية كلغة وطنية ومكون رئيسي في الهوية الوطنية، والعمل على الرفع من عدد الأطر المتخصصة في تدريس اللغة الأمازيغية والاهتمام بتكوينها وتحسين وضعيتها بدل استنزافها بأعباء إضافية، وتوسيع تدريسها لتشمل كل الأسلاك التعليمية (تعميمها في سلك الابتدائي والشروع في تدريسها بسلكي الاعدادي والتأهيلي) مع الارتقاء بها لتصير لغة للتدريس شأنها في ذلك شأن اللغتين العربية والفرنسية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية