بودن: الخطاب الملكي وضع عددا من الفاعلين في وضع حرج
قال المحلل السياسي محمد بودن إن الخطاب الملكي لأمس الجمعة اشتمل على منطلقات عملية، تنموية وبيداغوجية وضعت قضايا ثقيلة على طاولة الفاعل السياسي والمؤسساتي مما يؤكد فعلا على أن المغرب يؤسس لمرحلة مطبوعة بجرعة الحسم والحزم، مشيرا إلى أن “التقاط أفكار الخطاب الملكي والعمل عليها أمر حتمي بالنسبة للحكومة والبرلمان والادارة و المؤسسات المنتخبة”.
وأضاف بودن في تدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك “ان النظرة المستقبلية واضحة في الخطاب الملكي الذي يحمل فكرتين جوهريتين الأولى مفادها أن صوت الوطن بحاجة لحناجر معتنقي الواقعية والموضوعية وخاصة الشباب، وليس دعاة الاندفاع للخلف بما يحمله من ضعف، والثانية متعلقة بمحاصرة الخطاب الملكي لرواد اللافعل، وتفضيل الملك لاضطلاع الشباب بدور محوري في الحياة العامة”.
وأوضح بودن أن “الخطاب الملكي جاء برسائل غير قابلة للمزيد من التحليل أو التأويل، بحيث حمل وضوحا كافيا ومصداقية عالية و توصيفا معبرا، ويمكن القول إنه واصل وضع عدد من الفاعلين في وضع حرج جدا والحديث الملكي عن إمكانية اللجوء لخيار الزلزال السياسي يتضمن إشارة ضرورة بناء مشهد جديد يضع حدا فاصلا لمهزلة السياسة وكلفتها”.
وختم المحلل السياسي تدوينته قائلا “إن المنظور الملكي المتعدد الطبقات كما حمله الخطاب الملكي أحدث إضافات نوعية تتعلق بإعادة تعريف المسؤولية والتعليم والشباب والجهوية والتنمية و هي تعريفات متقدمة تنسجم مع الحاجات المتغيرة للمجتمع”.