العثماني: الحنكة العالية لتدبير المغرب لأزمة كورونا جنبته عددا كبيرا من الإصابات والوفيات

أشاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بـ” الحنكة العالية” التي دبر بها المغرب أزمة ” كورونا”، والتي جنبته عددا كبيرا من حالات الإصابات بفيروس كورونا، وعدد كبير ومن الوفيات والحالات الحرجة بفضل الاجراءات الاستباقية والنظرة الإستشرافية رغم صعوبة الحجر الصحي.
وأوضح العثماني، زوال اليوم الأربعاء، في جلسة خصصت لبسط خطة الحكومة، بمجلس النواب، حول رفع الحجر الصحي، بالمغرب أنه “الصرامة التي تم نهجها مكنتنا اليوم من المرور إلى مرحلة جديدة، ستمدد فيها حالة الطوارئ مع تخفيف الحجر الصحي”، داعيا إلى ضرورة التفريق بين المستويين، موضحا أن الحجر الصحي ما هو سوى آلية من الآليات العديدة لحالة الطوارئ الصحية، لمحاربة الوباء أو التحكم فيه، في ظل انعدام أي دواء أو تلقيح.
وأبرز العثماني أنه تم التمييز بين منطقتين، بالنظر إلى مدى التحكم من عدمه من الوباء، موضحا أن هذا التمييز بين هاته الأقاليم، إجراء قامت جميع الدول، ” وهكذا ميزنا بين المنطقة الأولى، الوباء متحكم فيه شبه نهايي، لم تسجل فيهاتفيها اي حالات منذ اسابيع، وتضم 59 عمالة، 61 في المائة من عدد السكان، فيما المنطقة الثانية تضم 16 اقليم وعمالة، عرفت نوع من التراخي في تدابير الحجر الصحي، تقرر بخصوصها بعض التشديد في مسألة التخفيف.
وأوضح العثماني، أنه ابتداء من الغد، الخميس 11 يونيو، جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية أصبح مسموح بها، مع بعض الاستثناءات كالمقاهي والحمامات والمسارح والسينما..مشيرا إلى أنه “من فوائد هذه العملية إعطاء انطلاق للانشطة التجارية سواء في المنطقة الأولى أو الثانية، مؤكدا أن الرهان هو إعادة الإنعاش للاقتصاد الوطني في المرحلة المقبلة”.
وأشار العثماني، إلى أن هذه المرحلة التي ستبدأ من يوم غد الخميس، إن اعطت تدابير التخفيف من الحجر الصحي نتائج إيجابية سيتم المرور الى مرحلة جديدة أخرى سيتم فيها التخفيف أكثر، وهكذا سنمر من مرحلة إلى أخرى.
وقال رئيس الحكومة، أن الإدارة يجب عليها أن تستعيد عملها في المنطقة الأولى التي خفف فيها الحجر الصحي ابتداءً من يوم غد الخميس.
وكان المجلس الحكومي، صادق في اجتماعه المنعقد مساء أمس الثلاثاء، على مشروع المرسوم رقم 2.20.406 بتمديد سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا – كوفيد 19 وبسن مقتضيات خاصة بالتخفيف من القيود المتعلقة بها والذي تقدم به وزير الداخلية.
وبحسب بلاغ للحكومة، فإن هذا المشروع يأتي اعتبارا لما يستوجبه تطور الحالة الوبائية ببلادنا من مواصلة للتدابير الوقائية والاحترازية وكذا استنادا إلى مقتضيات المادة الثانية من المرسوم بقانون رقم 2.20.292، الصادر في 28 من رجب 1441، الموافق ل23 مارس 2020.
وينص مشروع هذه المرسوم بحسب البلاغ، على تمديد مدة سريان حالة الطوارئ الصحية وذلك من يومه الأربعاء 10 يونيو الجاري في الساعة السادسة مساء إلى غاية يوم الجمعة 10 يوليوز 2020 في الساعة السادسة مساء، والتي تمكن الحكومة من اتخاذ تدابير استثنائية للحد من تداعيات هذا الوباء على عدة مستويات.
كما ينص على التخفيف التدريجي لتدابير الحجر الصحي عبر مراحل أخذا بعين الاعتبار التفاوت الحاصل في الوضعية الوبائية بين جهات وعمالات وأقاليم المملكة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية