التعاون الثنائي في مجال الطاقة والمعادن محور لقاء بين مسؤولين مغاربة وإسبان
في إطار تعزيز الشراكة الطاقية بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية ، أجرى عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة عبر تقنية التواصل عن بعد، مباحثات مع تيريزا ريبيرا رودريغيز، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي، بحضور سارة أجينس مونيوز ، كاتبة الدولة الإسبانية في الطاقة.
وفي مستهل هذا الاجتماع، رحب الوزيران بتميز علاقات التعاون الثنائي القائمة بين المغرب وإسبانيا، والتي تعد جزءًا من رؤية الاندماج الإقليمي التي تضع كل من المغرب وإسبانيا كنقطتي ربط وتواصل بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
كما كانت هذه المحادثات مناسبة للطرفين لمناقشة فرص توطيد التعاون بين البلدين الجارين في مجال الطاقة، وذلك في خضم ما يشهده العالم من تحولات في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بالتحول الطاقي والتوجه نحو الاعتماد بشكل أكبر على الطاقات النظيفة والمتجددة وانفتاح الأسواق الطاقية.
وفي هذا الصدد، أثار الطرفان عدة قضايا ذات اهتمام مشترك كتخطيط النظام الكهربائي والربط الكهربائي بين البلدين والشراكة في مجال الغاز الطبيعي وكذا تفعيل الإعلان المشترك لخارطة الطريق بشأن تجارة الكهرباء ذات مصدر متجدد، الموقع خلال مؤتمر قمة المناخ كوب 22 المنعقد في مراكش في نونبر 2016، بين المغرب و اسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا.
وهكذا ففي مجال الربط الكهربائي، فقد اتفق الجانبان على تفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين المغرب واسبانيا خلال اللقاء الذي جمع بالمغرب، الملك محمد السادس بالعاهل الاسباني فيليب السادس في شهر فبراير 2019، والمتعلقة بتطوير الخط الثالت للربط الكهربائي بين البلدين، كما دعا الجانبان إلى استئناف أشغال مجموعة العمل التي تضم المكتب الوطتي للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة إلكتريكا الإسبانية من أجل تطوير الخط الثاني للربط الكهربائي المغربي الإسباني.
أما بخصوص خارطة الطريق بشأن تجارة الكهرباء، فقد شدد الطرفان على ضرورة تكثيف المشاورات بين خبراء البلدين، بحضور المفوضية الأوروبية، من أجل تسريع الإجراءات الكفيلة بدمج أسواق كهرباء الدول الموقعة على الإعلان المشترك السالف ذكره على المدى القصير والمتوسط والطويل، ولا سيما من خلال وضع اللمسات الأخيرة والتوقيع، في الأسابيع المقبلة، على مذكرة التفاهم التي تحدد القواعد والإجراءات اللازمة لإبرام العقود الثنائية بين المنتجين والمصنعين ووضع آليات قيادة وتتبع تنزيل هذا الإعلان كما هو منصوص عليه في إتفاق بروكسل الموقع من قبل الدول الخمس في دجنبر 2018.
ومن جهة أخرى، أشار الجانبان إلى أهمية التعاون المتعددة الأطراف والثلاثي، داعين بذلك مؤسسات البلدين إلى العمل سويًا من أجل تتنزيل المبادرات المتخذة على المستوى الإقليمي والقاري مثل الميثاق الأخضرالأوروبي والتحالف الذي أطلقه المغرب واثيوبيا من أجل الولوج إلى الطاقة المستدامة.
وفي ختام هذا اللقاء، اتفق الرباح ورودريغيز على مواصلة مشاوراتهما والتنسيق بينهما من خلال عقد اجتماعات دورية افتراضية وحضورية لوضع برنامج عمل يمكن من إنجاز المشاريع ذات اهتمام مشترك وتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.
وقد عرف هذا الاجتماع مشاركة كل من أمينة بنخضرا، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، وعبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ومصطفى الباكوري، الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، ومحمد غزالي الكاتب العام لقطاع الطاقة والمعادن.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية