في زمن “كورونا”.. بائع للزهور يشكو قسوة اللحظة ويستحضر قصته مع الملك الراحل الحسن الثاني- فيديو
هنا “مارشي النوار” بالدار البيضاء، الحزن يخيّم على المكان، وكآبة الجو الذي تسببت فيه جائحة “كورونا” تلقي بظلالها على هذا المكان الذي كان قبل أسابيع فقط وجهة لكل المحبين وعاشقي الورود.
الساعة تشير إلى الثانية بعد الزوال، أغلب محلات بيع الزهور هنا بقلب العاصمة الاقتصادية، أوصدت أبوابها في ظل حالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد، ما عدا بعضها التي أعاد أصحابها فتحها تحت إلحاح زبنائهم.
تحول “مارشي النوار” الذي كان يعج قبل أسابيع بالحركة، إلى مكان مهجور إلا من بعض من يتوفرون على رخص استثنائية للتنقل، وقطط الشارع التي وجدت راحتها في النوم تحت الظل بعيدا عن الفضوليين.
يقول أحد بائعي الزهور هنا، إنه اضطر كباقي زملائه إلى صدّ أبواب المحلات استجابة لقرارات السلطات العمومية، مشيرا إلى أنه امتهن هذه المهنة منذ ريعان شبابه وقضى فيها أربعة عقود من الزمن.
وتحسّر المتحدث ذاته، على التراجع في الإقبال على شراء الأزهار، حيث إن المهنة عرفت العديد من المتغيرات التي أثرت سلبا على الوضعية المادية لممتهنيها، على اعتبار أنها تشكل مصدر رزق العديد منهم.
ويستحضر بائع الزهور هذا، بعض ذكرياته التي جمعته بشخصيات وازنة أبرزها على الإطلاق، الراحل الحسن الثاني، ويحكي كيف توقفت سيارة الملك الراحل عند “المارشي” لاقتناء مجموعة من باقات متنوعة من الأزهار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية