رفاق لشكر يطالبون بالسحب الفوري لمشروع “قانون تكميم الأفواه”
أعلنت الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الدار البيضاء سطات، أنها تابعت الجدل الذي أثاره تسريب مسودة مشروع القانون رقم 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي و شبكات البث المفتوح و الشبكات المماثلة (ما يطلق عليه قانون تكميم الأفواه)، وما واكب ذلك من ردود أفعال، داعية في الوقت ذاته الحكومة إلى السحب الفوري لمشروع هذا القانون من أي تداول رسمي وفتح نقاش وطني و مشاورات واسعة بخصوص القضايا التي طرحها مع مختلف الفاعلين في مجال حقوق الانسان والصحافة والنشر مع التأكيد على رفض أي تراجع عن المكتسبات الحقوقية في مجال النشر و التعبير.
وأكدت الكتابة الجهوية للاتحاد، في بيان لها، أصدرته مساء اليوم الجمعة، يتوفر “سيت أنفو” عى نسخة منه، أن افتعال مثل هذا النقاش في هذه الظرفية الحساسة والدقيقة التي تجتازها بلادنا بسبب وباء كورونا، دليل على كون القائمين وراءه و المحركين لخيوطه لهم أهداف أخرى بعيدة عن روح الاجماع و التلاحم و التضامن الذي أبان عنه المغرب ملكا و شعبا لمواجهة هذا الوباء.
وذكر رفاق إدريس لشكر، أنه “لئن كان الحق في الحصول على المعلومة و اطلاع الرأي العام بكل ما يتم إعداده من مشاريع وقرارات مضمون دستوريا و مؤطر قانونا، فإن ذلك لا يكون عن طريق التسريب و التغليط والتملص من المسؤولية ومحاولة إلصاقها بطرف آخر”.
واستنكرت الجتابة الجهوية للاتحاد، أيضا، ما تضمنته المسودة المسربة من مشروق القانون 22.20 من مس خطير بالحقوق والحريات و على رأسها حرية التعبير (خصوصا المادتين 14 و 15 منه) و المنافية للدستور (خصوصا الفصول 25 – 26 – 27 و 28 منه) والمتعارضة مع المواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب و المتعلقة بالحقوق و الحريات، معتبرة أن إقرار مثل هذه المقتضيات يعتبر انتكاسة وردة حقوقية و هي من قبيل الرجوع الى الظهير المشؤوم المعروف بظهير كل ما من شأنه.
واستنكرت أيضا افتعال مثل هذا النقاش في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا، معتبرة أن من يقف وراء ذلك يضمر نوايا أهداف مصلحية ضيقة تتعارض مع الاجماع و التلاحم و التضامن الوطني في هذه الظرفية العصيبة التي تمر منها بلادنا.
وأوضحت أن أساس التشريع هو المصلحة العامة وخدمة المواطن المغربي، مشدّدة على أنها ترفض بشكل مطلق وضع تشريع يزج بمواطنين بالسجن خدمة لمصالح اقتصادية ضيقة بسبب انتقادهم لمنتوج أو سلعة أو خدمة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية