عبد الواحد الراضي يحكي قصته مع اختطاف بن بركة ويكشف تفاصيل رهيبة – فيديو
في هذه الحلقة من برنامج “حكايات”، عاد عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بذاكرته الى عام 1965، وبالضبط يوم الـ29 أكتوبر من ذات السنة، وهو اليوم الذي اختفى فيه المهدي بن بركة، ولم يعد… يوم يتذكره الراضي بكل تفاصيله “الرهيبة”.
الراضي يحكي كيف أنه كان أول من بلغه خبر اختطاف بن بركة، في المغرب، خارج الرسميين.
عندما تم اختطاف بن بركة الذي كان برفقة صديقه التهامي الأزموري، الذي اضطر أن يختفي تماما مخافة اعتقاله، ليخطر زوجته النرويجية بالأمر، وطلب منها أن تتصل بعبد الواحد الراضي. وجرى بينهما تفكير سريع في كيفية إخباره دون إثارة انتباه بعض الأجهزة الأمنية التي قد تكون وضعت هاتف الراضي تحت آليات التنصت… ففكرت في الاتصال بزوجة الدكتور عبد السلام التازي النرويجية الأصل هي الأخرى.. “اتصلت بنا عبر هاتف البيت، وكنت أسكن وقتئذ في حي حسان في الرباط، زوجة الدكتور عبد السلام التازي ( كان من أبرز أطباء أمراض القلب )، كانت زوجته مواطنة نرويجية.. وحكت لي تفاصيل ما حدث في باريس.
ويحكي الراضي كيف جرى جريا قاصدا عبد الرحيم بوعبيد، أحد أقرب رفاق بن بركة، وأكثرهم وفاء له، لاطلاعه على الخبر… لتتشكل مباشرة بعد ذلك ” خلية نحل”، تكونت من بوعبيد والراضي واليوسفي والمهدي العلوي، باشرت إجراء الاتصالات مع السلطات الفرنسية لمعرفة طبيعة وأسباب هذا الاعتقال.
سرد الرياضي أيضا كيف توجه اليوسفي والعلوي إلى باريس لتتبع الوضع عن قرب، ليتحول مقامهم هناك إلى منفى دام زهاء 15 سنة…حكى بعض تفاصيل التنسيق الدي جرى في عملية الاختطاف والاغتيال بين كل من المخابرات المغربية ونظيراتها الفرنسية والامريكية والاسرائيلية… وعن التورط المباشر للجنرال أوفقير في العملية.
” لغز” اختطاف المهدي بن بركة وإن حكاه ضيف “حكايات” بكثير من “الألم”، إلا أنه مارس أيضا الكثير من “الرقابة” الذاتية على ذاكرته… فليس كل الحكايات تروى على الأقل “الآن”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية