بوريطة يدعو إلى شراكة عملية وتضامنية مع دول جزر المحيط الهادي
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، انخراط المغرب من أجل شراكة عملية وتضامنية ومتعددة الأشكال مع دول جزر المحيط الهادي، في إطار تعاون جنوب-جنوب فاعل.
وقال بوريطة في كلمة في افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى المغرب- دول جزر المحيط الهادي (العيون 26-28 فبراير الجاري)، تلاها بالنيابة عنه الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، محسن الجزولي، إن تمسك المملكة المغربية بسنة هذا الملتقى ينبع من الأهمية المتفردة التي يوليها الملك محمد السادس، للتعاون جنوب-جنوب”، مؤكدا أن “هذا التعاون كان وما يزال ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للمملكة، وخيارا واضحا في انخراطها الدولي، وثابتا في توجهه نحو تقوية العلاقات مع الدول الصديقة، ومتطلعا إلى إطلاق مبادرات خلاقة لتعزيز التضامن معها”.
وأبرز بوريطة أنه “بالتوازي مع انخراطها في ترسيخ هذا الخيار داخل فضاءات انتمائه الجغرافي والثقافي بإفريقيا والعالم العربي، حرصت المملكة المغربية على تنويع وتوطيد العلاقات مع مناطق وتجمعات أخرى من دول الجنوب، ومنها على وجه الخصوص دول المحيط الهادي، والتي يربطها بالمغرب تعاون فعلي وتضامن موصول، على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف”.
وبعدما أشار إلى أن الدورتين الأولى والثانية لمنتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادي، في 2012 و2015، “قد مكنتا من إرساء أسس الشراكة بيننا”، أكد الوزير أن الدورة الثالثة لهذا الملتقى هي “فرصة للوقوف على المنجزات وتجديد العزم على رفع سقف التعاون، ولتعزيز هذا الزخم وتحديث الأولويات وتجديد الإرادة للدفع بمنتدانا هذا كتجربة رائدة وناجحة للتعاون والحوار والتضامن جنوب-جنوب”.
وحسب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن “تمسكنا بهذا المنتدى وحرصنا الموصول على التداول والتشاور كلما سمحت الفرصة باللقاء – خاصة على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، برهن على أن شراكتنا موسومة بروح عملية، هدفها إرساء تعاون ملموس، في قطاعات أولوية كالصحة والبيئة والتكوين والتنمية البشرية والتغير المناخي”.
ولم يفت بوريطة أن يؤكد أنه “من دواعي الغبطة والاعتزاز” أن تحتضن المملكة المغربية هذه الدورة الثالثة لمنتدى المغرب ودول جزر المحيط الهادي، وأن تستضيف العيون “المدينة الغالية التي تحتل مكانة خاصة في قلب الشعب المغربي” فعالياتها، منوها بكون “المحيطين الهادي والأطلسي يلتقيان اليوم في قلب الصحراء المغربية”.