زيات: وهبي سيشتت الحزب و”البيجيدي” يلهثُ للتحالف مع “البام” – حوار
أفرزت أزمة “البام” في الأسابيع الماضية تفاوتات في الرؤى والمواقف بين المرشحين لقيادة الحزب، ومن أجل تسليط الضوء على هذه الأزمة والاستعداد للمؤتمر المزمع عقده أيام 07 و08 و09 فبراير بمركز المعارض محمد السادس بالجديدة، أجرى موقع “سيت أنفو” حوارا مع عبد الواحد زيات عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع.
هل يوجد ارتباك في عملية الاستعداد؟
الأزمة التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة أضاعت الكثير من الزمن السياسي والمصالحة كانت خيارا لابد منه، لأن الاستمرار في الصراع كان سيعصفُ بالحزب ويزيد من حدة الأزمة الداخلية، نحن الآن على مشارف انعقاد المؤتمر الذي فيه عدد من الهفوات والأخطاء والتجاوزات القانونية لكنه من الضروري عقده والعمل على إنجاحه.
فعلا هناك ارتباك في الاستعدادات خاصة في مسألة التأخيرات في تسليم الدعوات للمؤتمرين، وكذا المعلومات المتعلقة بالأمور اللوجستيكية ومكان الإقامة، وغيرها، الأمر يستدعي تدارك ما يمكن تداركه من أجل إنجاح هذه المحطة، المؤتمر هو مؤتمر الحزب وليس لتيار من التيارات، لأن وحدة الحزب أهم، وينبغي أن ينخرط فيها الجميع لإنجاحها.
من خلال جوابكم يتبين وجود قرارات فردية في ما يتعلق بالمؤتمر؟
السُرعة التي جرت بها التحضيرات للمؤتمر خلقت ارتباك لدى أشغال اللجنة التحضيرية، ولم يتم أخذ الكافي لاشتغال اللجنة بجميع أعضائها في الوقت الذي كان المفروض أن يكون التهيئ للمؤتمر بما يلزم من التحضيرات الجيدة، واستقالة رئيس لجنة اللوجيستيك والإعلام عامل يكشف لنا، أن هناك أمورا تحتاج إلى التوضيح، وهناك تنسيق من أجل معالجة التدبيرات الفردية وتقوية المنهجية التشاركية من أجل التخفيف من حجم المشاكل التي قد تطرح خلال المؤتمر.
النقاش بين المرشحين لقيادة الحزب يدور حول التحالف مع “البيجيدي”، فهل يستعد الحزب لتغيير عقيدته السياسية؟
ينبغي هنا توضيح أمر هام حتى لا يتم تمويه الرأي العام بأن التحالف مع العدالة و التنمية هو الذي سيحل المشاكل للمواطنين أو سيعيد العافية للحزب أو تحقيق مصالح ضيقة لدى البعض، الحزب ينبغي أن يكون حليف للمواطنين في محنتهم ومعاناتهم مع الحكومة من قراراتها اللاشعبية والتي يقودها حزب “البيجيدي”، وحتى لا يزايد علينا أحد بأن مفتاح الدخول للحكومة يوجد عند حزب العدالة والتنمية بل يوجد في تبوأ الحزب المكانة التي يستحقها من خلال الإرادة الانتخابية للمواطنين واستعادة الحزب للمبادرة السياسية وتقوية وحدة الحزب وتقديم البديل.
ومن يريد أن يلعب بمنطق وضع الخطوط الحمراء أو إزالتها سواء من جانب حزب “البام” أو حتى من جانب حزب العدالة والتنمية نفسه فهو لا يفهم جيدا أن المغرب مقبل على مرحلة جديدة تحتاج إلى أحزاب قوية وسرعة الانخراط في الأوراش الكبرى للبلاد وطنيا وجهويا وإقليميا ودوليا.
أما التراشق السياسي هو مضعية للوقت خاصة إذا كانت هناك أطراف تتغذى منه دون أن يكون لها القدرة على تقديم الحلول وحزب العدالة والتنمية هو الذي يسعى للتحالف مع “البام”، وهو أكثر من يلهث اليوم من حزبنا للتحالف، ويريد ممارسة التسول السياسي لدى الطرف الآخر.
أثير نقاش قانوني حول من يتوفر على شروط الترشح، وكيف سيتم حسم الأمر؟
رئيس اللجنة التحضيرية غير مخول له تحديد من له صفة الترشح وتحديد المعايير وقبول هذا الطرف أو ابعاد طرف، لأن مهمته محددة في سياقها وفي حدودها القانونية وتنتهي مهمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ومن له الصفة في ذلك هي رئاسة المؤتمر التي ستتولى في الحسم من له صفة الترشح بناء على النظام الأساسي للحزب والقواعد القانونية المؤطرة لذلك.
أنتم على وشك انعقاد المؤتمر، في رأيك من هو الأنسب لقيادة الحزب للخروج من الوضع الحالي؟
اسمح لي أن أقول لك من لا يصلح لهذه المرحلة وما بعدها ؟، وهنا أتكلم بصيغة المباشر على المرشح عبد اللطيف وهبي لأنه يحمل جينات نزعة خلق الأزمة وصناعتها تحت مبررات كثيرة، وسيكون رجل المرحلة في تشتيت الحزب وتعميق أزمته ومن يراهن عليه يراهن على تنمية الانتهازية السياسية في أبعد تجلياتها بداخل الحزب، وهو نفسه يعي جيدا أنه شخصية تصلح للبوليميك السياسي وليس الاتزان السياسي والمعرفة الجيدة بإخراج الحزب من أزمته .
والذكاء الجماعي لمناضلي الحزب وللمؤتمرين ولأعضاء المجلس الوطني والبرلمانيين سيختار من سوف يحقق وحدة الحزب وليس لإحداث المزيد من الشرخ، من له قدرة على التجميع هو من سينال الثقة وسيكون أهلا للأمانة العامة للحزب وليس لمن يسعى السياقة بلا “فرانات” وبلا بوصلة و”التشيار” في كل الاتجاهات، “البام” سوف يخرج من هذه الأزمة قوية كلما كان هناك اختيار صحيح وسليم لقيادة رزينة ولها المؤهلات لإعادة استقرار الحزب ومبادرته السياسية على جميع المستويات، حسب تعبيره.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية