العثماني يستغرب للنبرة التشاؤمية تجاه الحكومة
استغرب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ما وصفه ب” النبرة التشاؤمية”اتجاه العمل الحكومي، منتقدا بشدة اتهامات المعارضة لحكومته بالفشل وعدم تحقيق أي منجزات خاصة فيما يتعلق بالمخطط الصناعي.
وعبر العثماني، زوال اليوم الجمعة، خلال لقاء تواصلي نظمه الفضاء المغربي للمهنيين بمدينة سلا، والذي كان حول موضوع “الانتظارات الاجتماعية والاقتصادية للمهنيين في ظل النموذج التنموي”، عن استغرابه لما يتم الحديث عن فشل حكومته، بالرغم من الانجازات الدالة التي تحققت على عهدها، مقرا بوجود مشاكل ” لكن نواجهها بكل شجاعة، ونحرص على معالجتها وفق الإمكانيات المتاحة”، مشددا على استعداده الدائم للاستماع لمشاكل كافة الشرائح الاجتماعية والعمل على حلها.
وتحدث رئيس الحكومة مطولا عن عدد من الأوراش الاجتماعية التي نجحت حكومته في إخراجها أهمها قانون التغطية الصحية للمستقلين، إلى جانب إقرارها لعدد من الإعفاءات والتحفيزات الضريبية لفائدة المهنيين، وكذا مخرجات الحوار الاجتماعي الذي وقعته الحكومة مع النقابات خلال السنة الماضية، والذي بلغت تكلفته إجمالية 14,5 مليار درهم.
إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة، بخصوص موضوع اعتماد المادة 9 من قانون المالي الجديد، والمتعلقة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في مواجهة الدولة والجماعات الترابية، حرص حكومته على تنفيذ جميع القرارات القضائية إلى أقصى ما يمكن، مشددا على أنه يتعين إقرار توازن بين تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد الإدارة والدولة من جهة، وبين الحرص على استمرار المرفق العمومي من جهة أخرى، مشيرا إلى الانعكاسات السلبية لتوقف المرفق العمومي، سواء بالنسبة للموظفين أو المرتفقين، لافتا الى ” وجود قاعدة دستورية، تؤكد على ضرورة استمرارية المرفق العمومي، الذي ينبغي ألا يتوقف، لأنه يهم مصلحة ملايين المواطنين”، مشددا على أن ” الأموال العمومية ليست ملكا لشخص أو مسؤول عمومي بل هي ملك للجميع”.
وأوضح رئيس الحكومة أن المادة 9 وضعت عدة ضمانات تتعلق بإلزامية الأداء عند صدور أحكام قضائية ضد الدولة، مؤكدا أنه تم اعتماد المادة ” تفاديا للإخلال الذي قد يلحق المرفق العام نتيجة أحكام قضائية، تلزم المؤسسات العمومية والجماعات الترابية، بأداء أموال ضخمة تتجاوز أحيانا 200 مليون درهم”.
وبخصوص اللجنة الخاصة بالنموذج التنوي الجديد، أوضح العثماني أن حكومته ليست طرفاً مباشراً فيها، مشيرا إلى أن ” الحكومة قدمت مذكرتها حول النموذج التنموي الجديد لذات اللجنة التي تستمع حالياً إلى عدد من الأطراف في المجتمع المغربي وقواه الحية، وأتمنى لهم كل التوفيق والتيسير وأن تكون مخرجات اللجنة مفيدة لبلادنا، كما أنه مثل هذه الأوراش تكون مهمة لأنها تعطي رؤية بعيدة المدى حول كيفية تجديد النموذج التنموي ولدينا ثقة كبيرة في اختيارات جلالة الملك وبعدها سنرى مخرجات هذه اللجنة كيف يمكن تطبيقها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
