من “ستراسبورغ”.. نص استقالة حامي الدين من رئاسة “منتدى الكرامة”
قدّمت رسالة إستقالة عبد العالي حامي الدين من منتدى الكرامة لحقوق الإنسان عددا من التفاصيل عن توقيت قيامه بمراسلة أعضاء المكتب بتاريخ يوم 30 شتنبر 2019 على هامش مشاركته باسم مجلس المستشارين في نشاط بمقر الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بستراسبورغ، قبل حلول موعد الجلسة التاسعة لمحاكمته في ملف أيت الجيد بيوم واحد (02 أكتوبر 2019)، وقبل ما أثير من ضجة بعد صورته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر أسلوب “سيلفي”.
وجاء في إستقالة حامي الدين، يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منها، بأنه “لأسباب مبدئية وأخلاقية وأخرى موضوعية سبق أن عبرت عنها داخل الجمع العام الخامس، يؤسفني إخواني أخواتي أن أتقدم إليكم بطلب إعفائي من رئاسة منتدى الكرامة لحقوق الإنسان”.
وأضاف أن “هذا القرار هو قرار نهائي لا رجعة فيه، يشهد الله أني اتخذته قبل الجمع العام الخامس، وهو تأكيد لما عبرت عنه بشكل واضح أثناء الجمع العام لحظة اختيار المرشحين للرئاسة، وقبل ذلك مع أعضاء المكتب التنفيذي ومع العديد من أعضاء المنتدى الذين حضروا الجمع العام”.
وأكد حامي الدين عن اعتزازه “برئاسة المنتدى طيلة ولايتين كاملتين، بذلت خلالهما ما أستطيع من جهد من أجل تطوير عمل المنتدى والرقي به في مجال النهوض بواقع الحقوق والحريات في بلادنا، فإني أرجو من الله العلي القدير أن يوفق إخواني إلى استكمال العمل الذي بدأناه، والحفاظ على المنتدى منظمة حقوقية محترمة، ولبنة أساسية داخل الحركة الحقوقية المغربية، خصوصا في هذه الظروف التي تمر منها بلادنا والتي تعرف تراجعات واضحة ينبغي تكاثف جميع الجهود من أجل التصدي لها وعدم السماح لبلادنا بالرجوع الى الوراء”.
وختم رسالته بالقول: “إني إذ أشكر لإخواني وأخواتي ثقتهم الغالية التي عبروا عنها خلال الجمع العام، فإني أعتذر لهم عن الاستمرار في أداء هذه المهمة، وأعبر لهم ولأعضاء المكتب التنفيذي أني سأستمر في النضال والعمل إلى جانب المكتب الجديد من أي موقع يراه مناسبا”.
ويذكر بأنه بشكل مفاجئ، أعلن المكتب التتنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان عشية اليوم، عن قبول استقالة عبد العالي حامي الدين الذي انتخب يومه السبت 28 شتنبر رئيسا للمنتدى بدون تقديم أي أسباب عن هذه الخطوة.
وجاء في بلاغ المنتدى الذي يتوفر “سيت أنفو” على نُسخة منه، بأنه تم “معاينة شغور منصب الرئيس الناتج عن الاستقالة، وتطبيقا للفقرة الأخيرة من المادة: 11 من القانون الأساسي، فقد تم ملؤه من قبل النائب الأول للرئيس، وأن الأستاذ عبد الصمد الإدريسي يكون هو المسؤول عن تدبير شؤون المنتدى، والناطق الرسمي باسمه ابتداء من تاريخ يومه: 14 دجنبر 2019، إلى حين عقد الجمع العام الاستثنائي”.
وأوضح البلاغ أن “المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان عقد اجتماعه بالمقر المركزي بالرباط بتاريخ: 14 دجنبر 2019، برئاسة عبد الصمد الإدريسي النائب الأول للرئيس، وتوقف مطولا عند استقالة الأستاذ عبد العلي حامي الدين رئيس المنتدى، وما عبر عنه من تمسك بها، وبعد نقاش قانوني وتنظيمي مستفيض، خلال اجتماعين متتالين، وبعد مراجعة وتدقيق في مقتضيات القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنتدى، خلص المكتب إلى معاينة شغور منصب الرئيس الناتجة عن استقالته، وتطبيق مقتضيات الفقرة الأخيرة من المادة: 11 من القانون الأساسي للمنتدى والتي تنص على أنه: ”في حالة حدوث شغور بسبب الوفاة أو الاستقالة بالنسبة للرئيس أو الكاتب العام أو أمين المال يتم ملؤه تلقائيا من لدن نائبه للمدة المتبقية في ولاية المكتب التنفيذي”.
واكتفى البلاغ بالقول: “في أعقاب النقاش الجاد والمسؤول الذي طبع أشغال الإجتماع، يسجل المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان إصرار رئيسه على الاستقالة التي سبق أن قدمها بتاريخ: 30 شتنبر 2019 وتمسكه بها”.
وعبر المنتدى عن اعتزازه “بالأداء المتميز للأستاذ عبد العلي حامي الدين، طيلة تحمله مسؤولية رئاسة المنتدى، وإشادته بما طبع سلوكه النضالي من تفان وتضحية ومسؤولية ووطنية خالصة”.
وأكد “المنتدى على انفتاحه على كل القوى الحقوقية الوطنية الحية، من أجل تكريس المزيد من التعاون والتنسيق الإيجابي، واستمراره في النضال من أجل أداء رسالته النبيلة الساعية إلى تعزيز دولة الحق والقانون والحريات، كما يدعو كافة مناضليه إلى المزيد من التعبئة لمتابعة مسيرة النضال الحقوقي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية