اتهامات بتهريب المستشارين وشراء الذمم.. كواليس فوز البام برئاسة مجلس تروال
شهدت الانتخابات الجماعية لجماعة تروال إقليم وزان، اليوم الجمعة، احتجاجات كبيرة من طرف سكان المنطقة، بعدما جرى انتخاب أحمد الرابحي عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا لمجلس الجماعة عقب حصوله على 12 صوتا مقابل صوت واحد لمنافسه المنتمي للعدالة والتنمية.
وكشف مصدر مطلع لـ”سيت أنفو” أن الانتخابات عرفت العديد من التجاوزات ما جعل سكان تروال والقرى المجاورة لها يثورون في وجه المسؤولين وينظمون وقفة احتجاجية، طالبوا من خلالها بوقف هذه المهزلة.
وأوضح المصدر ذاته أن البام تنكر لمستشارته صفاء الزهري التي أبدت رغبة كبيرة في تولي منصب رئاسة الجماعة، ودفع بأحمد الرابحي للظفر بهذا الكرسي خلفا للرئيس السابق عبد السلام الخباز.
وفي هذا السياق قال الخمار دادة، عضو المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، إن العصبة بعد متابعتها لعملية انتخاب رئيس جديد لجماعة تروال وما رافقها من سجال حول ظروف وملابسات منح التزكية لمرشح البام على حساب زميلته في الحزب صفاء الزهري سجلت العديد من الملاحظات أهما أن” حزب البام الذي يتحكم به أحد القيادات بإقليم وزان نكث بوعده وبالشعارات التي كان يتغنى بها بخصوص مبدأ تكافؤ الفرص ومقاربة النوع وتشجيع الكفاءات والشباب في تولي مراكز المسؤولية”.
وشدد الخمار دادة على أن “الجرار سقط محليا في أول امتحان حقيقي بإنتصاره لمنطق الشكارة والعقلية الذكورية عوض منطق الكفاءة والمناصفة ومقاربة النوع، مضيفا أن “ما جرى أماط اللثام عن الحقيقة وكشف زيف الشعارات التي يرفعها أحد القيادات البارزة في إقليم وزان”.
وأكد المتحدث ذاته أن انتخابات الجماعة سجلت مرة أخرى “استمرار تهريب المستشارين إلى جهات غير معروفة مع شبهات شراء الذمم التي رافقت تزكية وانتخاب الرئيس الجديد”، مشيرا إلى أنه في هذا السياق “ساكنة المنطقة تتداول مكالمة هاتفية تفضح طريقة تزكية وانتخاب الرئيس الجديد، وهذا الأمر يجعل العملية كلها باطلة إذا ثبث صحة ما يتم تداوله”.
وقال دادة إن مظاهر العبث في هذه الانتخابات لم تقف عند هذا الحد بل استمرت من خلال تصويت مستشار ينتمي لحزب العدالة والتنمية لصالح مرشح البام ضدا على زميله في الحزب الذي كان بدوره مرشحا لمنصب رئيس الجماعة مما يطرح إشكالية الأخلاق والإلتزام في السياسة”، مردفا أن مثل هذه الممارسات تسهم في عزوف المواطنين عن العملية السياسية برمتها.
وطالب المتحدث ذاته السلطات الإقليمية بوزان “بضرورة فتح تحقيق فوري في عملية إنتخاب الرئيس الجديد بسبب الشكوك حول عملية شراء الذمم واستعمال أساليب وطرق غير قانونية خلال هذه العملية الانتخابية”.
وكان سكان تروال نظموا اليوم الجمعة وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة ورفعوا العديد من الشعارات التي تطالب بفتح ملفات الفساد بها واستغلال النفوذ لتحقيق مكاسب شخصية نفعية.
وطالب السكان أيضا بفك العزلة عن المنطقة، متهمين المسؤولين بالتواطؤ فيما بينهم لتحقيق مصالحهم وترك أبناء وبنات البلدة يعانون في صمت.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية