التامك يرد على تقرير بوعياش وينشر صورا لموظفين تعرضوا للتعنيف
بعد التقرير الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء، على غرار الزيارات التي قامت بها لجنة خاصة للعديد من المؤسسات السجنية، التي يتواجد بها معتقلي الحسيمة، نشرت المندوبية العامة لإدارة السجون، صورا لموظفيها الذين تعرضوا للتعنيف على يد الزفزافي ورفاقه.
وأكدت مندوبية التامك في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن تركيز بعض المنابر الإعلامية عن وجود “كدمات بالنسبة لمعتقلين اثنين”، مقابل الحديث فقط عن “شهادات توقف عن العمل بالنسبة للموظفين”، يبين أن هناك تحيز واضح إلى جانب المعتقلين على حساب الموظفين الذين حصلوا من مؤسسة استشفائية عمومية على “شواهد طبية قانونية” تعكس مدى التعنيف الذي تعرضوا له من طرف المعتقلين المعنيين.
وأوضحت مندوبية التامك، أن التقرير الذي نشره المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم يجري أي بحث لمعرفة مدى الأضرار التي لحقت بهؤلاء الموظفين من طرف اللجنة المذكورة، ويستنتج من ذلك أن هناك استهانة غير مفهومة بحق الموظفين في الاعتبار والحماية.
وأفادت المندوبية في نفس البلاغ، أن حديث بعض المنابر الإعلامية عن “مشاداة” بين المعتقلين المعنيين والموظفين، هو توصيف مناف تماما للصواب، موضحة أن الأمر لا يتعلق بشنآن أو مشاداة بين شخصين عاديين، في حين أن الأمر مرتبط بعلاقة بين سجناء يتوجب عليهم قانونا تنفيذ الأوامر الصادرة عن الموظفين وبين هؤلاء كممثلين لسلطة إدارة المؤسسة، علما أن ذلك وقع في مؤسسة ذات طابع أمني يتعين فيها احترام قواعد الانضباط، وأن الأمر يتعلق بتمرد وعصيان واعتداء على الموظفين وتمزيق زيهم الرسمي، وهي مخالفات خطيرة تهدد أمن المؤسسة وسلامة نزلائها وموظفيها.
وأكدت المندوبية أن التقرير أشار إلى وجود زنزانتي تأديب “ظروفهما مزرية لا تتوفر فيهما الإنارة والتهوية”، ولم يشر إلى زنازين التأديب الأخرى المستوفاة للشروط المطلوبة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية