“مجلس الرباط” يمول مهرجانا فنيا من “فلوس الراميد”
كشف عمر بلافريج، النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، والمستشار الجماعي بمجلس الرباط، عن قيام مجلس الرباط الذي يترأسه حزب العدالة والتنمية بتحويل 4 مليون درهم إلى “شركة الرباط الجهة للتهيئة” من أجل تنظيم مهرجان “رباط الأنوار”.
من كل من البندين “مؤسسة التعاون بين الجماعات “العاصمة”” و”دفعات للمختبرات العمومية والمصالح التابعة لوزارة الصحة العمومية”.
وجاء في مقدمة الوثيقة التي عرضها بلافريج في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، أن هذا التحويل لاعتمادات المالية يأتي “في إطار التحضيرات اللازمة لتنظيم مهرجان رباط الأنوار المقرر تنظيمه تزامنا مع الذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين”.
واستندت المذكرة “على مقرر المجلس المتخذ بتاريخ 29 مارس 2019 والذي تم بموجب التصويت على اتفاقية شراكة لتمويل مهرجان “رباط الأنوار” حيث تلتزم الجماعة بدفع أربعة ملايين درهم لشركة الرباط الجهة للتهيئة”.
إضافة إلى انتقاد بلافريج تحويل اعتمادات مخصصة للصحة إلى مهرجان بمبلغ غير معقول، ذكر المجلس ببلاغ وزارة القصور والأوسمة الذي صدر قبل عشرة أيام، يؤكد أن تخليد ذكرى عيد العرش يجب أن يتم “بطريقة عادية، ودون أي مظاهر إضافية أو خاصة”.
ورد لحسن العمراني نائب رئيس مجلس الرباط عبر حائطه في “الفايسبوك”، أن ما أورده عمر بلافريج، “جانب الصواب، وافتقد الدقة”، لأن “الجماعة لم يسبق لها طيلة السنوات الماضية ولا الحالية، أن برمجت اعتمادات خاصة بالصحة، لأن ذلك لا يدخل في اختصاصها (وإن كنت أتمنى أن تتوفر هذا الإمكانية المسطرية)، وبالتالي لا يمكن ادعاء أخذ اعتمادات هي غير مبرمجة أصلا”.
وأكد المتحدث ذاته، أن “الأمر بتحويل من بند مساهمة الجماعة في صندوق الراميد”، وأنه “رغم برمجة اعتمادات بهذا البند المالي، فلم يسبق قط تحويلها، بسبب إجراءات مسطرية، لا يد للجماعة فيها، رغم المطالبات المتكررة لحل الوضعية”.