حقوقي يفضحُ استعانة برلماني من “البيجيدي” بـ”خطاب اليمين المتطرف”

لم يتأخر رد حقوقي المغرب على ما تضمنه سؤال كتابي لبرلماني في حزب العدالة والتنمية موجه إلى وزير الداخلية حول موضوع “ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى مدينة تزنيت”، إذ أكد الفاعل الحقوقي خالد البكاري أن نص السؤال “يحملُ نفسا مرفوضا أخلاقيا وحقوقيا وإنسانيا”.

وأبرز البكاري في تدوينة له، أن “”ترحيل” المهاجرين الأفارقة جنوب صحراويين من شمال المغرب نحو تزنيت يعتبر تهديدا للتماسك الاجتماعي لمدينة معروفة بتجانس مكوناتها البشرية، وفي هذا لا يختلف هذا الخطاب عن خطابات اليمين المتطرف بأوروبا الذي يعتبر بدوره الهجرة والمهاجرين تهديدا للتماسك الاجتماعي وتجانس المكونات البشرية ذات الأصول الأوروبية”.

وذكر الفاعل الحقوقي أن  “رفض فقط “استهداف” تيزنيت بعمليات الترحيل القسرية هذه، ولا مشكل له مع الترحيل القسري في حد ذاته الذي يعتبر انتهاكا لحق الإنسان في التنقل، دون الحديث عما يرافق عمليات الترحيل القسري هذه من إجراءات حاطة بالكرامة، وكأن منطق صاحبي السؤال هو: ” بعدو من تيزنيت، ولوحوهوم فين ما بغيتو””.

وشدد  بأنه “كان على النائبين أن يرفضا مبدأ الترحيل القسري أولا، وأن يطالبا بإيجاد بنيات استقبال لائقة بالكرامة الإنسانية لهؤلاء ثانيا، وليس التحدث عن تهديد التماسك الاجتماعي وانسجام المكونات البشرية للمدينة”.

وتابع بالقول: “نعم مدينة تزنيت مدينة صغيرة ولا تتوفر على بنيات استقبال، لكن المشكل الأكبر هو الترحيل القسري في حد ذاته، الذي يجب أن يكون مرفوضا حقوقيا وإنسانيا وأخلاقيا، سواء نحو تزنيت أو اي منطقة اخرى، هذا دون الحديث عن مصطلح “التفريغ” وكأننا أمام سلع لا بشر، ومصطلح “تجانس المكونات البشرية للمدينة” وهو نفسه خطاب اليمين العنصري حيت يقول بخطورة إدماج مكون بشري خارج المكونات المنسجمة ثقافيا ودينيا ولغويا”.

وأشار المتحدثُ ذاته، أن “الترحيل القسري لهؤلاء لا علاقة له بعمليات ترحيل المشردين المغاربة نحو المدن الصغيرة، بل له علاقة باتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي تقضي بطردهم من حيث أتوا، أي من المناطق الحدودية، فما يتم في تزنيت يتم في بلدات الشرق المتاخمة للجزائر، فقط جنوبا أوقفوا العملية في تزنيت للتعقيدات الموجودة سياسيا في مدن الصحراء”.

وجاء في السؤال الكتاب الموقع من طرف ابراهيم بوغضن النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، “بين الحين والحين، تقدم بعض حافلات نقل المسافرين على تفريغ أعداد كبيرة من الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء بمدينة تزنيت مرحلين من مدن الشمال”.

وأضاف السؤال بأنه “نظرا لما لهذه الظاهرة من أثار سلبية جدا سواء على النسيج الاجتماعي لمدينة متوسطة كمدينة تزنيت المعروفة بطابعها الهادئ، وبتجانس مكوناتها البشرية، أو على هؤلاء الأفارقة الذين يعيشون لعدة أيام في أوضاع إنسانية مزرية قبل أن يغادروا المدينة إلى مدن الشمال مرة أخرى، لتتكرر نفس العملية: تفريغ للأفارقة، انتشار بالمدينة وتسول في الطرقات والمدارات، ثم المغادرة نحو الشمال، وهكذا دواليك”.

وطالب البرلماني من وزير الداخلية الكشف عن “أسباب ترحيل الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء إلى مدينة تزنيت؟ ولماذا تيزنيت دون غيرها من المدن؟ وما هي التدابير التي ستتخذونها لوضع حد لهذه العملية؟.

 



هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى