“ثلاثة وزراء” يتجاهلون شكايات شاب فقد عينه بسبب دواء ثمنه 4000 درهم -وثائق
تحولت حياة رضوان الزراع من “بستاني يُعيل زوجته وابنته بالدار البيضاء إلى “لاجئ” بمحلات الأنترنيت في مدينة كلميم لمراسلة وزراء سعد الدين العثماني عبر موقع “شكاية” وحسابه الخاص في “الفايسبوك” لعله ينقذ العين الثانية بعد وداع ضوء العين الأولى بسبب “قلة اليد” و”تجاهل” المسؤولين.
وقال الشاب الزراع في حديثه لـ”سيت أنفو” إن “رحلتي للبحث عن العلاج بدأت سنة 2011، رغم توفري على بطاقة نظام المساعدة الطبية، وذلك مرده إلى غلاء الحقن التي يصل ثمنها إلى 4000 درهم”.
وأوضح الشباب المزداد بمدينة اليوسفية 1987/06/09، أن “الحالة الصحية تتدهور يوما عن يوم، والسبيل المخفف الوحيد هو شرب الماء كثيرا فقط، وفي الأسبوع الماضي نزفت شريان وسط عيني التي بقيت أرى بها، الآن فقدت البصر من العين اليمنى أما اليسرى فهي في طريق فقدان البصر، وبسبب هذا المشكل لم أستطع العمل، وما زلنا ننتظر قدر الله”.
وكشف أن “الحقنة التي تباع بحوالي 4000 درهم لا تسلم إلا عبر طلبها بالصيدليات أو في العيادات الخاصة، وهي السبيل الوحيد حتى لا أصاب بالعمى الكامل، وذلك نتيجة لمضاعفات مرض السكري”.
وتابع: “الغريب في الأمر أن الدول الأوروبية توفر هذه الحقن داخل مستشفيات بالمجان، وتعطى بعناية وتحت مراقبة الطبيب المختص بينما في المغرب يباع ويشترى فينا، ولا أطالب سوى في حقي البسيط بالعلاج”.
وأشار بأنه “قد راسلتُ وزير الصحة أنس الدكالي عبر موقع شكاية، الأولى تحت رقم 387910 بتاريخ 08/08/2018 والثانية 5163335 بتاريخ 20/04/2018، والثالثة تحت رقم 7327590 بتاريخ 31/05/2018، كلهم في طور المعالجة، والآن فقدت البصر من العين اليمنى اما اليسرى فهي في طريق فقدانها”.
وأردف قائلا: “تواصلت في آواخر سنة 2017 مع صفحة مصطفى الخلفي عبر “الفايسبوك” فتم تكليف مسؤول في ديوانه للتواصل معي، وبالفعل سلمت ملفي كاملا له، حينها تم إخباري أن الملف سيتم عرضه على وزير الصحة، ولحد الساعة لم أتلق أي رد عن ملفي”.
وأبرز أنه “قدمت شكاية إلى وزارة الأسرة و التضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي تحت رقم 9657858 بتاريخ 28/01/2019 وتلقيتُ الجواب التالي: “يطيب لي أن أخبركم أنه يمكنكم ربط الاتصال بأقرب مندوبية للتعاون الوطني من أجل الاستفسار عن شروط الاستفادة من خدمات صندوق دعم التماسك الاجتماعي”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية