تحليل.. لماذا اختار القصر الحديث عن مرض الملك؟
أعاد إجراء الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، لعملية جراحية، بأحد المستشفيات الفرنسية، إثر إصابته بمرض ” الظفرة” على مستوى العين اليسرى، موضوع الحديث عن صحة الملك إلى الواجهة، والذي كان في وقت من الأوقات ”طابو” وشأنا خاصا يصعب الغوص فيه.
الملك محمد السادس وبعد اعتلاءه العرش، اختار أن يكسر هذه القاعدة، وأصبح خبر خضوعه للعلاج أمرا متداولا، يتم الحديث عنه في وسائل الإعلام الرسمية للمملكة.
هذا التغيير في تقاليد القصر، يرى فيها المحلل السياسي، رشيد لزرق، تجديدا طال المؤسسة الملكية في علاقاتها بعموم المغاربة، التي تجمعهم بها علاقة ”العمق التاريخي والرمز الشعبي الذي له دورا هاما في توحيد الرأي العام”.
وأوضح لزرق، في حديثه لـ”سيت أنفو”، عن الموضوع، أن ”اطلاع الرأي العام على صحة الملك هو في عمقه تجديد للرمزية، عبر تطوير القدرة على التواصل في شكل بلاغ من الديوان الملكي بنوع من المرونة”.
وأضاف المتحدث نفسه، أن الحديث عن صحة الملك يأتي في سياق تعديل بعض التقاليد ”تماشيا مع متطلبات المحيط الاجتماعي، وتأكيدا على أهمية التفاعل بين المؤسسة الملكية و الشعب فى السراء والضراء”.
يأتي ذلك في الوقت التي أوردت فيه الوكالة الرسمية (لاماب)، أن الملك محمد السادس، أجرى، أمس الأربعاء، عملية جراحية بالمركز الاستشفائي الوطني لطب العيون “كانز فان” بباريس، في مصلحة البروفيسور جون فيليب نوردمان، مشيرة إلى أن العملية الجراحية مرت في ظروف حسنة والملك بحالة جيدة، بحسب الأطباء المتخصصين المشرفين على العملية.
وذكرت أن الجالس على العرش يعاني من إصابة بـ”الظفرة” (ptérygion)، على مستوى العين اليسرى امتدت إلى القرنية (la cornée) ، وكان من الضروري إجراء عملية إزالة (exérèse) كاملة للظفرة، مع الخلود للراحة لمدة 15 يوما من أجل التئام جيد للعين، وخصوصا القرنية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية