200 صانع وصانعة يستفدون من ورشات المعرض الخامس للصناعة التقليدية
شهد اليوم الثاني من الدورة الخامسة لمعرض الصناعة التقليدية تنظيم أربع ورشات تكوينية لفائدة الصناع التقليديين، والذي سيستمر إلى غاية 17 فبراير الجاري.
وسيستفيد من هذه الورشات نحو 200 صانعة وصانع تقليدي، في أربعة مجالات، تشمل إجراءات التخليص الجمركي والعبور، التسويق والتجارة، التلفيف والتغليف ومراقبة الجودة.
من جانبه، قال خالد بنعيسى مؤطر ورشة إجراءات التخليص الجمركي والعبور أن هذه الورشات التكوينية تشكل قيمة مضافة كبرى للصناع التقليديين والمهنيين بصفة عامة، كما أن انتظارات المستفيدين عالية، مضيفا أن منتجات الصناعة التقليدية المغربية لقيت نجاحا كبيرا على مستوى الصادرات في السنوات الأخيرة، حيث تسجل صادراتها نسب نمو مهمة تصل إلى 70 بالمائة، وغالبية الصناع الذين شاركوا في هذه الورشات يطمحون للوصول إلى الأسواق العالمية، وغالبا ما يتوجه هؤلاء إلى الدول الأوربية وآسيا والخليج العربي على وجه الخصوص.
وأضاف نفس المتحدث أن الصعوبات التي يواجهها الصناع التقليديون في تصدير منتوجاتهم، تتمثل في ارتفاع الرسوم الجمركية على المواد المصدرة، ولذلك تهدف هذه الورشة إلى تبسيط وشرح مساطر ومسارات التصدير وكذلك القوانين المؤطرة، خاصة وأن الجمارك المغربية تمنح العديد من الامتيازات، قائلا : “فمثلا الصناع الذين يستوردون المواد الأولية لصناعاتهم يمكن أن يتم إعفاؤهم من أداء رسوم تصدير المنتوجات المصنعة من هذه المواد المستوردة، مشيرا إلى أن المهنيين يستوردون هذه المواد ولكنهم لا يستفيدون من هذه الامتيازات، وبالتالي فإن هذه الورشة تهدف إلى توعية المهنيين بهذه الامتيازات”.
من جانبها، قالت حليمة برديد، عارضة من جهة كلميم واد نون، أن المعرض أتاح للصانعات والصناع التقليديين فرصة للتعرف على التسهيلات الجمركية الممنوحة للصناع التقليديين، “خاصة وأننا في تعاونيتنا نصدر منتوجاتنا لعدد من الدول، وبفضل هذه الورشة التكوينية تمكنا من التعرف على القوانين والشروط التي تؤطر تصدير منتوجات الصناعة التقليدية، تضيف برديد.
وأضافت ممثلة جهة كلميم واد نون أن تعاونيتها سبق وأن شاركت في العديد من التظاهرات الوطنية والدولية تعنى بالصناعة التقليدية، مشددة على أن الدورة الحالية لمعرض الصناعة التقليدية ناجحة وتشكل قيمة مضافة في النسيج الاقتصادي والثقافي بالنسبة للمهنيين في هذا القطاع ، سواء من حيث التنظيم أو من حيث فضاءات العرض وكذلك التكوينات، وبالنسبة للمنتوجات التي تصدرها تعاونية برديد فهي منتوجات محلية تمثل جهة كلميم واد نون، مثل الزربية والخيمة الصحراوية التقليدية، وأيضا فن الديكور بالفرو والجلد على الطريقة الصحراوية، عموما الفن الصحراوي.
في حوار مع مؤطر ورشة التلفيف وضح أن الهدف من هذه الدورة التكوين هو منح المشاركين القادمين من جهات مختلفة من ربوع المملكة من صناع تقليديين في مجال الجلد و الفخار و الألبسة و مواد التجميل، فرصة تطوير كفاءات متعلقة بالتلفيف و التغليف. كما أشار المتحدث أن هناك مفاهيم مغلوطة لدى المستفيدين الذي يعتبرون التلفيف و التغليف وسائل من وسائل البيع في حين أنهم مرتبطون أساسا بالتسويق و الجذب. و لقد بنيت هذه الورشة على ثلاثة محاور قسمت إلى يومين:
- تلقين المبادئ الأساسية
- التعليم وإدماج المستفيدين في ما يتعلق بالمسائل القانونية في التلفيف و التغليف
من جهتها أكدت عارضة من شمال المغرب ” فحص أنجرة” مستفيدة من ورشة مراقبة الجودة على أهمية المعرض في التعريف بمنتوجات المنطقة. كما أضافت أنه في إطار الجمعية التي تمثلها، تنتج المرأة كل ما هو نسيج تقليدي. كالمنديل بخطين، الأول أحمر و الثاني أبيض. و الهدف من هذه الجمعية هو القيام بتكوينات و إدخال تحسينات على المنديل و استعمالاته من غطاءات الصالون المغربي، الستارات، مرورا بالمخدات، وزرات المطبخ و غيرها.
واستفادت المرأة من هذه الأشياء مما شجعها على الانخراط في المعارض لكي تتعرف على التعاونيات، وأضافت المستفيدة أنها سبق أن شاركت في مجموعة من المعارض الجهوية و هذا أول معرض وطني تشارك فيه حيث سيساعدها في التعرف على صناعات المدن الأخرى من خلال معرض وطني يوفر تكوينات في مستوى لائق جدا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية