قانون جديد لمحاربة الأكياس البلاستيكية
رفعت الحكومة أخيرا وتيرة القضاء على الأكياس البلاستيكية، ومحاربة تنامي انتشار المعامل السرية التي تنشط في الأمر، من خلال مشروع قانون يقوم على تتميم وتغيير القانون 57.18، الذي يمنع صنع واستعمال الأكياس البلاستيكية، وكذا استيرادها أو تصديرها.
وأفادت جريدة “الصباح”، في عددها الصادر لليوم الأربعاء، أنه يرتقب المصادقة على المشروع يوم غد الخميس من طرف مجلس الحكومة، برئاسة سعد الدين العثماني.
وينص المشروع على رفع عدد العقوبات في حق مصنعي ومستوردي ومتداولي الأكياس البلاستيكية، حيث يعاقب كل شخص يقوم بحيازة المواد الأولية البلاستيكية أو اللفائف أو المواد المتأتية من تدوير البلاستيك، من أجل صنع الأكياس البلاستيكية بغرامة من 200 ألف إلى مليون درهم.
وشملت العقوبات مستوردي المواد الأولية البلاستيكية كذلك، ومصنعي ومستوردي الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الصناعي، إذ يمنع بيعها لغير الذين يستعملونها، ويأدى عن خلاف ذلك غرامة من 200 ألف إلى مليون درهم.
ويأتي هذا المشروع في إطار محاربة انتشار الأكياس البلاستيكية، وكذا الانتشار الواسع الذي باتت تعرفه معامل البلاستيك، والحماية المشبوهة التي تطالهم من طرف منتخبين.
وفي هذا الشأن، تم تمكين أعوان السلطة من استعمال أجهزة إلكترونية متطورة، فضلا عن كاميرات لرصد ما يقع في مناطق البناء العشوائي، خاصة المستودعات، وهو الأمر الذي ساعد في تفكيك مافيا تنشط في عدد من المدن المغربية ليلا.
ويأتي اعتماد الكاميرات في إطار ورش فتحته وزارة الداخلية لرقمنة عمل أعوان السلطة، عبر إحداث برنامج تجميع المعلومات العامة وتحميلها في تطبيق خاص، بإشراف خاص من طرف المصالح التقنية للإدارة الترابية.
وأوضحت تقارير الداخلية أن قانون منع تداول الأكياس البلاستيكية لم يكن له وقع كبير على انتشارها، رغم دخوله حيز التنفيذ منذ سنتين، خصوصا على مستوى الأسواق الشعبية.
وحجزت عناصر الدرك الملكي، أخيرا، 85 طنا من المواد الأولية وأكياس البلاستيك بضيعة “العثامنة”، بعد أن توصلت النيابة العامة بتسجيلات توثق عمليات تفريغ، وتغيير مواقع التخزين من أجل التمويه.
وأكدت مصالح وزارة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة الجهود المبدولة في مجال المراقبة، والتي سمحت بالقضاء على الإنتاج العلني والتخلص نوعا ما من الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الصناعي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
