سنة 2018.. “تهمة التحرش” تجمع بوعشرين ولمجرد وطارق رمضان

ونحن على بُعد يوم واحد على توديع عام 2018 واستقبال سنة جديدة، نستحضر سنة مليئة بالأحداث، منحت الـ365 يوما الماضية لقب “الفضائح الثقيلة” بامتياز.

فضائح سنة 2018، والتي كان للمغرب حصة الأسد فيها، قطعت الشك باليقين، حول مقولة شعبية شهيرة تقول “المزوق من برّا أش خبارك من الداخل”، إذ في شهور تكاد تكون متتالية تفجّرت فضائح “فوق مستوى الشبهات” قاسمها المشترك “الجنس”، وَحّدت بين الصحفي والفنان والمُفكِّر.

الصحافي توفيق بوعشرين.. حقيقة أم تلفيق تهم؟

عشية يوم الجمعة 23 فبراير الماضي، نزل خبر اعتقال الصحافي توفيق بوعشرين والناشر السابق لجريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24” كالصاعقة، الصحفيون في حيرة من أمرهم وينتظرون تأكيدا أو نفيا لخبر الاعتقال. بدأت بعدها تتقاطر تدوينات بعض العاملين بمجموعة بوعشرين، يؤكدون اقتحام حوالي 20 شرطيا لمقر الجريدة بشارع الجيش الملكي بالبيضاء واعتقال مديرهم.

توالت الأخبار وتضاربت حول التهم المُتابَع بها صاحب افتتاحيات “أخبار اليوم” المثيرة للجدل، إلى أن أكد الوكيل العام للملك لاستئنافية البيضاء أن “اعتقال بوعشرين جاء على خلفية اعتداءات جنسية”. خبر ألهب برودة طقس فبراير وأنعش صفحات المواقع الإلكترونية.

انطلقت جلسات محاكمة توفيق بوعشرين. عشرات المحامين يصرّحون هنا وهناك، بينهم من يربط متابعة موكلهم بجُرأة مقالاته ومنهم من يجد في ذلك فرصة للظهور للإعلام، خصوصا في ظل ثقل التهم المتابع بها، “الاتجار بالبشر واستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير وارتكابه ضد شخصين مجتمعين وهتك العرض بالعنف والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب”.

بعد مرور شهور طويلة من المرافعات، استكملت قصة توفيق بوعشرين فصولها الابتدائية، ليلة الجمعة-السبت 10 نونبر من سنة 2018، بحضور كمّ هائل من الصحفيين والمحامين، الذين نصّبوا أنفسهم للدفاع عنه وعن “كرامة الأقلام النزيهة” على حد تعبيرهم، حيث قضت هيأة الحكم برئاسة المستشار بوشعيب فارح، ابتدائيا في حقه بـ 12 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف درهم.

 الفنان سعد لمجرد.. الطيش

في ظل متابعته في قضية الفتاة الفرنسية لورا بريول سنة 2016، تفجّرت في غشت الماضي قضية اغتصاب جديدة.

أوقف سعد لمجرد من قبل درك سان تروبيه نهاية صيف السنة الجارية، فأثار متتبعوه بشكل “لاإرادي” احتمالية توقيفه بتهمة الاغتصاب بالرغم من عدم صدور أي حكم قضائي في حقه في ملفه الأول.

وبعد مرور 48 ساعة على اعتقاله، قرر المدعي العام إحالة “المعلم” على الاعتقال الاحتياطي إلى حين انتهاء التحقيقات. دخلت أسرته مرة أخرى في دوامة من التحقيقات من قبل الصحفيين والفنانين وحتى المعجبين، لاسيما بعد اتهامه بالإدمان على المخدرات الصلبة.

تهم لم تتقبّلها أسرة لمجرد، إذ أكد والده لـ “سيت أنفو” أن ابنه لا يتعاطى أي نوع من المخدرات وأن كل التهم الموجهة إليه لا تمت للحقيقة بصلة، الأمر نفسه بالنسبة لـ “لالة نزهة” كما يحلو لـ “المعلم” تسميتها.

فضّلت أسرة سعد لمجرد ودفاعه التكتم على سير الجلسات حتّى يحافظوا على سلامته النفسية، إلا أن لورا برويل (ضحيته المفترضة الأولى) أصرت على تأجيج الرأي العام بعد انخراطها في هشتاج “مساكتاش”، الذي يهدف إلى وقف عرض أغانيه على الإذاعات، فما كان من بعض المحطات الإذاعية إلا أن تستجيب لذلك، من قبل “هيت راديو” و”موزاييك” التونسية، وغيرها.

مرّت أسابيع طويلة، غاب فيها مصير سعد لمجرد الذي استطاع أن يحطم كل أرقام “الطوندوس” على اليوتوب بأعماله الفنية، لينتشر ليلة الأربعاء 5 دجنبر 2018، خبر معانقته الحرية ومتابعته في حالة سراح، وهو الخبر الذي أكده رسميا دفاعه جون مارك فيديدا في تصريح لـ “سيت أنفو”، في اليوم الموالي لخروجه من السجن.

خبر أثلج قلب محبّيه، حيث أعلن مباشرة بعد ذلك إطلاق أغنية جديدة بعنوان “بدّك إيه”، متوقّعا لها الاكتساح والنجاح قبل صدورها.

المفكر المصري طارق رمضان.. حسابات سياسية أم خطوات غير محسوبة؟

متابعة حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، طارق رمضان في قضية اغتصاب سيدتين تفجّرت أواخر سنة 2017، بعدما تم الكشف عن شكاية سيدتين، الأولى تدعى هند عياري والثانية ملقبة بـ “كريستيل” لدى السلطات الفرنسية تتهمان فيها المفكر الشهير بتهمة “صادمة” كما اعتبرها البعض.

ضحيتا رمضان كانتا سببا رئيسيا في “زعزعة” شهرته، خصوصا بعدما تطرقت هند عياري للاعتداءات التي قالت إنها تعرضت لها على يده في كتاب لها اختارت له اسم “j’ai choisi d’etre libre”.

تطورت الأمور بشكل سريع، فتم إيقاف الأستاذ الجامعي السويسري الجنسية من قبل السلطات الأمنية بباريس بغية استنطاقه على خلفية تهمتي اغتصاب تعودان لسنتي 2009 و2012، ولم تقف مصائب “المتأثرين” بفكر طارق رمضان عند هذا الحد بل تجاوزت ذلك بعدما اعترف هذا الأخير ببعض الأفعال المنسوبة إليه.

وخرج طارق رمضان بتصريحات مثيرة أكد من خلالها أنه مارس الجنس مع الضحيتين بالتراضي، حيث أجبر على الإدلاء بهذه التصريحات بعدما تم الكشف عن العشرات من الرسائل الهاتفية القصيرة بهاتف إحدى المدعيتين، وفقا لما تناقلته بعض المنابر الإعلامية العالمية.

وكان طارق رمضان ومباشرة بعد مغادرته السجن في نونبر الماضي، مقابل أداء كفالة بمبلغ 300 ألف أورو علّق على الاتهامات المنسوبة إليه في تدوينة على حسابه بالفيسبوك قائلا : “إن عناصر الملف، وكذلك الطريقة التي أُجريت بها التحقيقات، تؤكد أنه تم الإبقاء علي في السجن لأسباب سياسية”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى