تحسين مناخ الأعمال.. العثماني أمام الامتحان

شدد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، على أن تحسين مناخ الأعمال يتم وفق مقاربة شمولية تقوم على المزاوجة بين تحسين مناخ الأعمال وتيسير حياة المقاولة، وكذا تحقيق الآثار الإيجابية على جذب الاستثمار المنتج الذي يؤدي إلى إنتاج الثروة وتحسين ظروف عيش المواطنين ومحاربة الفقر وتقليص الفوارق الاجتماعية بإنتاج الثروة وإحداث فرص الشغل.

وأوضح رئيس الحكومة، زوال اليوم الاثنين، في مداخلته بالجلسة الشهرية بمجلس النواب، حول الإصلاحات المتعلقة بمناخ الأعمال، أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال تحسين مناخ الأعمال، بدليل القفزة النوعية التي شهدها أخيرا تصنيفه في مؤشر ممارسة الأعمال، وكذا ارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 34,4 مليار درهم سنة 2017، والذي يتوقع أن لا يقل تدفق هذه الاستثمارات عن هذا المستوى بالنسبة للسنة الجارية.

وفي ذات السياق،  شدد العثماني على الآفاق المستقبلية لتحسين مناح الأعمال ببلادنا، مشيرا في الآن نفسه إلى أهمية الإصلاحات التي باشرتها بلادنا في السنوات الأخيرة سواء على المستوى السياسي، أو الماكرو-اقتصادي، أو الانفتاح الاقتصادي، والتي ساهمت في تحسن جاذبية وتنافسية اقتصادنا الوطني للاستثمارات الأجنبية رغم الظرفية الاقتصادية الدولية الصعبة.

واعتبر رئيس الحكومة أن ما تحقق إلى حدود الآن “يحفزنا جميعا على مواصلة الجهود لتعزيز ثقة المستثمرين الخواص، المغاربة والأجانب، في منظومة الاستثمار الوطنية لا سيما في ظل المنافسة الدولية الشرسة، وتحقيق هدف بلوغ المرتبة 50 في مؤشر ممارسة الأعمال في أفق سنة 2021، باعتباره هدفا طموحا ونوعيا، يتطلب تعبئة كافة الفاعلين والشركاء، بما فيهم القطاعين العام والخاص، وكذا المؤسسة التشريعية وباقي الهيئات والمؤسسات المعنية”.

واشار العثماني في ذات المناسبة الى إنه بالموازاة مع مختلف الإصلاحات التي تندرج في إطار تتبع تحسين تصنيف المغرب في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، وباقي الإصلاحات المهيكلة المتعلقة بدعم الاستثمار وتطوير مناخ الأعمال بصفة عامة ” فإن اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال تعكف حاليا على وضع تصور شمولي لتطوير استراتيجية وطنية لتحسين مناخ الأعمال ببلادنا على المدى المتوسط، من أجل الاستجابة لانتظارات وأولويات القطاع الخاص، وستسهر اللجنة على تطوير وتعزيز آليات الإنصات للقطاع الخاص عبر جملة من التدابير منها وضع آلية إلكترونية للإنصات الدائم للمقاولين تسمح لهم بالتعبير عن الصعوبات المتعلقة بمناخ الأعمال، إلى جانب إنجاز آلية لقياس لمناخ الأعمال من شأنها إشراك القطاع الخاص في تقييم أداء مناخ الأعمال، وكذا إنجاز استقصاء شامل ودوري حول معيقات تطوير القطاع الخاص”.

إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى إحداث آلية عمل مشتركة بين القطاعين العام والخاص من أجل النمو الاقتصادي وإحداث فرص العمل، وتهم التشغيل والرأسمال البشري، وتنافسية المقاولة، إلى جانب العلاقة بين المقاولات والإدارة، والجبايات والصفقات العمومية.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى