المحكمة تقول كلمتها في حق موسيقيي “ماريشال”
علم موقع “سيت أنفو” أن الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمدينة الدار البيضاء، أصدرت حكمها على الشابين اللذين اشتهرا بموسيقى الشارع بساحة الـ”ماريشال”.
وأوضح المصدر نفسه، أن المحكمة المذكورة أخلت سبيل الشابين الموسيقيين بعد الحكم عليهما بشهر موقوف التنفيذ وغارمة 500 درهم.
وتنازل أعوان السلطة الذين تقدّموا بشكاية قضائية ضد شابين يحترفان الغناء بالشارع العام بالدار البيضاء عن شكايتهم، بعد التعاطف والتضامن الذي حظيا به هذين الأخيرين، من قبل رواد مواقع التواصل.
وحجزت الغرفة الجنحية لدى ابتدائية الدار البيضاء، زوال يومه الخميس، ملف متابعة الشابين الموسيقيين للمداولة، إذ يرتقب أن يُحدد مصيرهما في الساعات القليلة القادمة من مساء يومه الخميس، خصوصا بعدما تقدّم دفاعهما بطلب تمتيعهما بالسراح المؤقت.
وفي السياق، قال يوسف الشهبي، دفاع الشابين المعتقلين في تصريح لـ “سيت أنفو”، اعتقال شابين موسيقيين مدينة الدار البيضاء أمر يندى له الجبين، مضفا: “كيف يعقل حبس موسيقيين لا ذنب لهما سوى احترافهما للموسيقى ومصاحبتهما للآلات الموسيقية، والزجّ بهما مع المجرمين والسارقين بالسجن”.
وتساءل المتحدث ذاته، قائلا: “المسرح لي كيبنيو فكازا دابا شكون غيعزف فيه؟ لاش كيديرو لينا موازين ومهرجانات الموسيقى يلا ما كانوش غيغنيو فيه بحال هاد الدراري”، مضيفا بالقول: “هد الشي كيشوّه سمعة مغرب 2018”.
ومن جهته، أكد محمد رزوقي موسيقي وصديق الشابين المعتقلين في حديثه لـ “سيت أنفو” قائلا: “أصبحنا في بلد يجرّم الموسيقى ويحاول إبادة الموسيقيين، خصوصا الشباب منهم، هذين الشابين كانا من بين المنادين بضرورة تقنين عمل موسيقيي الشارع بساحة الماريشال، وحمايتهم من المتطفلين إلا أن السلطات تجاهلت مطالبهم ولم تأخذها بعين الاعتبار، لتقوم الآن باعتقالهما”.
وتابع المتحدث ذاته قائلا : “بصفتي موسيقي أتضامن مع أصدقائي المعتقلين وأؤكد أنه إذا لم يُطلق سراحهما سنعتصم أمام سجن عكاشة إذا اقتضى الأمر ذلك”.
وفي بدوره، قال عادل بلعمري، باحث في علم الاجتماع في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن “موسيقى الشارع تعمل على تنمية الإدراك الحسي للفرد وتحفز ذاكرته السمعية وتخلق لديه القدرة على الإبداع والابتكار، بالنظر لكون الذوق الموسيقي يحد من نسبة القلق والتوتر النفسي والاجتماعي، سيما في مدينة مليونية كمدينة الدارالبيضاء”.
وفي مقابل ذلك، اشترط الأستاذ ذاته، أن تتم مزاولة هذه الأنشطة الموسيقية داخل الفضاءات والبنيات الثقافية، وليس بالشارع العام، “كي لا نتسبب في وقوع تلوث سمعي بسبب الصوت المرتفع المنبعث من مكبرات الصوت ما قد يشكل مصدر إزعاج للساكنة المحلية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية