وزير المالية يترأس وفدا توجه إلى الجزائر
شارك وفد مغربي برئاسة وزير الاقتصاد والمالية محمد بنشعبون، اليوم الأحد في الجزائر، في الاجتماع الوزاري الثالث حول “المالية والاستثمار” لدول الحوار 5 + 5.
وتطرق هذا الاجتماع الذي ألقى خلاله بنشبعون كلمة حول موضوع “الجوانب المالية للاستثمارات المتعلقة بتغير المناخ والتحول الطاقي”، إلى أهمية تحسين مناخ الأعمال في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط من أجل مزيد من جاذبية الاستثمار.
وشكل الاجتماع، الذي حضره سفير المغرب في الجزائر، لحسن عبد الخالق، فرصة أيضا لوزراء المالية في ضفتي البحر المتوسط لدراسة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة بمجالي المالية والاستثمار.
وناقش المشاركون بالخصوص، ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق بـ”تبادل المعلومات في مجال الجمارك” و”السياسة الضريبية الجاذبة للاستثمار دون أن تكون لها أضرار”، و”الجوانب المالية للاستثمار المتعلقة بتغير المناخ والتحول الطاقي”، بالإضافة إلى جانب يهم “فرص وتحديات التكنولوجيا المالية”.
ويتوقع أن تختتم أشغال اجتماع وزراء المالية لدول اتحاد المغرب العربي والضفة الشمالية للبحر الابيض المتوسط، بإصدار بيان ختامي حول الرؤية المشتركة للتحديات والفرص في القضايا المطروحة.
وشهد الحوار في غرب البحر الأبيض المتوسط، المعروف باسم الحوار 5 + 5، منذ إطلاقه رسميا في روما في عام 1990، وهو يضم دول الضفة الشمالية (فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ومالطا والبرتغال) ودول اتحاد المغرب العربي (المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والجزائر)، زخما جديدا كما يظهر ذلك من خلال مختلف فروعه ومنها المتعلق بالمالية، الذي تم إقراره في أكتوبر 2015.
وأثبت هذا الحوار أنه منتدى متميز بالنسبة للبلدان المعنية حيث إنه يتيح إجراء مناقشات وتبادل الخبرات والتجارب، وكذا أفضل الممارسات حول مواضيع ذات أهمية خاصة بالنسبة للمنطقة وبلدانها.
وأتاح الجانب المالي لمنتدى الحوار 5 + 5 حتى الآن تنظيم اجتماعين وزاريين على التوالي في باريس (في يناير 2017) و في فاليتا (في أبريل 2017).
وضم الوفد المغربي الذي حل أمس السبت بالجزائر، أيضا فوزية زعبول، مديرة الخزينة والمالية الخارجية، ومحمد منشود مدير تنشيط الشبكة في المديرية العامة للضرائب شفيق الصلوح، ومدير الدراسات والتعاون الدولي في إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وعبد السلام جوريو من إدارة الميزانية.