النقل يؤرق والاكتظاظ يغرق.. معاناة يومية لطلبة جامعيين
القادم لمدينة سطات عبر الطريق الوطنية رقم 09 الرابطة بينها وبين الدار البيضاء، لا شك أنه سيلاحظ، جمالية مدخل الحرم الجامعي في حلته الجديدة، مشاهد تغريك، لكن حقيقة المعاناة التي تقع في جامعة الحسن الأول، لا يمكن معرفتها إلا بسماعها على لسان الطلبة الذين يعيشونها بشكل يومي.
تذاكر النقل مرتفعة
يقول محمد وهو طالب سنة ثانية علوم قانونية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات، إنه “من غير المعقول هذا الثمن الذي تعتمده الشركة التي أوكلت لها مهمة تدبير النقل العمومي”.
يضيف الطالب الجامعي: “بزاف 4 دراهم للرحلة، والمسافة أقل من 5 كلمترات، مكيناش فيشي بلاد هاد القضية، وما كيراعيوش أن الطالب خاصو تخفيضات بحكم أن ولاد سطات لا يستفيدون إلا من نصف المنحة، بدعوى أن الجامعة تقع في المجال الترابي للمدينة”.
شيماء 19 سنة، طالبة جامعية تخصص علوم الاقتصاد والتدبير، تتحدر من مدينة برشيد، تستعمل بشكل يومي حافلات النقل العمومي، الخاصة بالطلبة والمحددة تعريفتها في 5 دراهم، تقول.
بغض النظر عن المسافة، تقول شيماء في دردشتها مع “سيت أنفو”، “جيد جدا توفير وسائل النقل الجامعي، وتسهيل مأمورية الطلبة الذي يرغبون في بناء مستقبلهم من نقطة البداية وهي الصرح الجامعي”.
وأضافت المتحدثة نفسها، “صعب جدا أن تتنقل ذهابا وإيابا، إذا أضفت عليها مصاريف الأكل، فلن تكفيك المنحة حتى مدة 15 يوم “.
أزمة بسبب الاكتظاظ
لا تنتهي المشاكل عند مسألة النقل وثمن تذكرته المرتفع، بل هناك مشكل آخر يغرق طلبة الجامعة وخاصة كلية الحقوق، بإعتبارها مؤسسة ذات إستقطاب مفتوح، وهو الاكتظاظ.
يلاحظ في المدرجات ظاهرة لا تتلاءم وسمعة الجامعة، العشرات من الطلبة يجلسون أرضا لمتابعة محاضرات الاساتذة.
هذه الصورة، وصفها حميد طالب قانون سنة أولى، في حديثه لـ”سيت أنفو”، أنها “مخجلة للغاية ولا تشرف الجامعة كفضاء للعلم والتعلم”.
عدوى الاكتظاظ، إنتقلت إلى داخل الحي الجامعي، حيث أسقطت اللوائح عددا كبيرا من الطلبة والطالبات، من حق السكن.
وقال مصدر إداري لـ”سيت أنفو”، إن “الادارة تجد صعوبات في إستقبال حجم كبير من الطلبة كل سنة، وفي غياب بنايات جديدة للاستقبال، يقف الاكتظاظ، في وجهنا ما يجعل من اللوائح محدودة جدا”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية