فرنسا.. هجوم بسكين في باريس يؤدي لإصابة سبعة أشخاص بينهم بريطانيان
قام رجل يرجح أنه أفغاني الجنسية بمهاجمة عدة أشخاص باستخدام سكين في العاصمة الفرنسية باريس مساء الأحد، ما أدى لسقوط سبعة جرحى، بينهم سائحان بريطانيان، وأربعة منهم إصاباتهم خطيرة. وقامت الشرطة باعتقال المشتبه بتنفيذه الاعتداء، مؤكدة أنه ما من مؤشرات على طابع إرهابي للهجوم.
أصيب سبعة أشخاص بجروح، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، مساء الأحد في باريس، بعد تعرضهم لهجوم بسكين شنه رجل “يُرجَّح أنه أفغاني الجنسية” تم إلقاء القبض عليه، وكان يحمل سلاحا أبيض وقضيبا حديديا، حسبما أفادت مصادر متطابقة.
وأوضح مصدر قريب من التحقيق أن “لا شيء في هذه المرحلة يُظهر مؤشرات على الطابع الإرهابي” لهذا الاعتداء، مضيفا أن المشتبه بأنه منفذ الهجوم هو أفغاني على الأرجح.
وقال مصدر في الشرطة إنّ الرجل اعتُقل بأيدي فريق من مكتب مكافحة الجريمة.
وحصلت الوقائع قُبيل الساعة 23:00 (21:00 بتوقيت غرينتش) في الدائرة 19 في شمال باريس، على طول قناة أورك.
وبحسب مصدر قريب من التحقيق، “قام رجل من الجنسيّة الأفغانيّة على الأرجح، بمهاجمة أشخاص مجهولين في الشارع”.
وقال مصدر في الشرطة إنّ هناك سائحَين بريطانيَين اثنين بين الجرحى.
بدورها، أوضحت مصادر عدّة أنّ أحد شهود العيان أُصيب بصدمة.
وقال حارس أمن في واحدة من قاعات السينما الواقعة على حوض لا فيليت الذي يُعتبر جزءا من قناة أورك، إن الرجل كان قد اعتدى على أشخاص، وطارده رجلان كانا يحاولان إيقافه.
وأضاف الحارس أن الرجل “كان يحمل قضيبا من حديد ورماه على مطارديه، ثم أخرج سكينا”.
جريحان بريطانيان
وقال يوسف نجاح (28 عامًا) الذي كان يسير على طول القناة قرب أحد الملاعب، إنه رأى رجلا “يركض حاملا سكينا طوله بين 25 و30 سنتيمترا”. وأضاف “كان هناك نحو 20 شخصا يطاردونه، وألقوا عليه كرات حديدية. لقد أصابت رأسه 4 إلى 5 كرات. لكنهم لم يستطيعوا إيقافه”.
وأشار شاهد العيان نفسه إلى أنّ الرجل عندما وجد نفسه في طريق مسدود “حاول الاختباء خلف سائحَين بريطانيَين إثنين. قيل لهما: انتبها، لديه سكّين. لكنهما لم يقوما بأي رد فعل”. وتعرض السائحان البريطانيان في ما بعد للاعتداء.
في لندن، أكدت وزارة الخارجية البريطانية في بيان نقلته وسائل إعلام أنّ هناك “بريطانيين إثنين بين الأشخاص المستهدفين”، من دون أن توفر مزيدا من التفاصيل.
وكلفت الشرطة القضائية إجراء تحقيق في محاولات الإقدام على القتل العمد، بحسب ما قال مصدر قضائي.
ويُذكّر الاعتداء الذي حصل مساء الأحد، بهجمات أُخرى بسلاح أبيض ارتُكبت خلال الأشهر الأخيرة في فرنسا.
في 23 غشت، أقدم رجل يحمل سكّينا على قتل والدته وشقيقته وإصابة شخص ثالث بجروح في منطقة تراب بضواحي باريس. وقالت السلطات إنّ ما حصل هو مِن فعل شخص “غير متّزن”، على الرغم من أنّ تنظيم “الدولة الإسلامية” تبنّى هذا الهجوم.
وقبل أيام على ذلك، أقدم طالب لجوء أفغاني كان ثملا، على إصابة أربعة أشخاص بجروح بواسطة سكين، في 13 غشت وسط مدينة بيريغو (جنوب غرب فرنسا). وسارع المحققون إلى استبعاد فرضية الإرهاب.
وفي 20 حزيران/يونيو، قُبض على رجل كان يهدد المارة بواسطة سكين في منطقة تور (وسط)، وقد تم أيضا استبعاد فرضيّة العمل الإرهابي.
وفي 17 يونيو، أقدمت امرأة على جرح شخصين بسكين داخل متجر قرب طولون (جنوب)، صارخة “الله أكبر”. وقال المحققون إن ما حصل “يبدو أنه عمل معزول (نفذه) شخص يعاني اضطرابات نفسية”.
وقتل أحد المارة في 12 ماي وأصيب أربعة أشخاص بجروح في باريس بيد رجل مسلح بسكين صرخ “الله أكبر” قبل أن تقتله الشرطة، في اعتداء تبناه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية