لهذه الأسباب لن يشتري المغاربة الدجاج الأمريكي “الحلال”
أثار موضوع استيراد لحوم الدواجن الأمريكية إلى المغرب، جدلاً واسعاً وسط المهنيين والمستهلكين، منذ الأسبوع الماضي، بعدما أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية أن الدجاج الأمريكي المُجمّد، بات بإمكانه اقتحام السوق المغربية، بعدما رفع المكتب الوطني للسلامة الصحية القيود التي كان يفرضها على منتوجات اللحوم البيضاء القادمة من أمريكا.
وعمّا إذا كان الدجاج الأمريكي المُجمّد سيلقى إقبالاً في المغرب، أكد عبد الرحمن الرياضي، عضو المكتب التنفيذي للفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن المغاربة لا يستهلكون الدجاج المذبوح الجاهز أو المُعلّب، في حين يُفضلون شراء الدجاج الحي من أصحاب المحلات ويحرصون على أ يُذبح أمام أعينهم. مشيراً في هذا الصدد أن الدجاج المذبوح الذي يُستهلك في المغرب، لا يمثل سوى 6 في المائة.
وأضاف الرياضي أن الولايات المتحدة الأمريكية وقعت مع المغرب، اتفاقية لتصدير واستيراد الدواجن منذ 2004 في إطار اتفاقية التبادل الحُر التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2006، إلا أنه منذ ذلك الحين إلى اليوم لم يدخل السوق المغربية سوى 9 آلاف طن من اللحوم البيضاء الأمريكية، أي أقل من 1% في المائة من نسبة الاستهلاك بالمغرب.
المصدر ذاته أشار إلى أن الدجاج الأمريكي المُجمّد مُكلّف جداً، إذ يحتاج إلى معدّات تبريد تُبقيه في درجة حرارة جد منخفضة، ما بين -10 و -15 درجة مئوية، من المنتج إلى حين وصوله إلى المستهلك، مما يرفع تكلفة الإنتاج وبالتالي ارتفاع سعره تلقائياً، لذلك من الصعب أن يلقى إقبالاً لدى المستهلك المغربي.
إشكال آخر يواجه الدجاج الأمريكي المجمّد، يتعلّق بنوعية الذبيحة، فرغم أن المكتب الوطني للسلامة الصحية التابع لوزارة الفلاحة، شدد على المسؤولين الأمريكيين مراعاة الذبيحة الحلال، إلا أن المستهلك المغربي يتعامل بحدر شديد مع مسألة الذبيحة الحلال، خاصة إذا كانت من دول مثل أمريكا. يوضح عبد الرحمن الرياضي.
وأفاد أنها ليست المرة الأولى التي يستورد فيها المغرب اللحوم من الخارج، فقد سبق أن دخل الدجاج البرازيلي واللحوم الحمراء من الأرجنتين إلى السوق المغربية إلا أنها لم تستمر نظراً لخصوصية المستهلك المغربي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية