رحيل رونالدو.. نهاية حزينة لحكاية استثنائية

لطالما كانت النهاية من أكثر الأشياء التي يحاول الفرد تجنبها، لأنها مؤلمة ويصعب تحملها، وخاصة عندما تكون مفاجئة وعكس المتمنيات، كما حدث مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قرر الرحيل إلى فريق يوفنتوس الإيطالي في خطوة  صادمة لجماهير الملكي، بعد مسار استثنائي لا أحد ينكره، فمنذ قدومه سنة 2009 حمل النادي الأبيض على كتفيه وبدأ في مواجهة التحديات التي يعشقها حتى الجنون، حطم الأرقام القياسية، وحصد الألقاب الفردية والجماعية، تمرد على المنطق وكتب تاريخه الخاص الذي أصبح جزء من تاريخ الملكي، منذ قدومه من فريق مانشيستر يونايتد لعب رونالدو مع ريال مدريد في جميع المسابقات، 438 مباراة وسجل 451  هدف، ومعهم توج أفضل لاعب في العالم 4 مرات من أصل 5 في تاريخه، وكذلك توج أربع مرات بدوري أبطال أوروبا وغيرها من الجوائز والألقاب المحلية.

رونالدو كان في وقت سابق صرح بأنه سيعتزل كرة القدم في ريال مدريد وأنه لا يرى أي فريق أفضل منه، ولكن بعد هذا التصريح بأشهر فقط بدأت تتسرب أخبار من داخل البيت الأبيض بأن رونالدو مستاء وأصبحت فكرة مغادرة الفريق تتبادر إلى ذهنه، اولا بسب قانون الضرائب الاسباني “المجحف” الذي أثقل كاهله، وثانيا لرفض إدارة الفريق طلب البرتغالي برفع راتبه، قبل أن يقدم رئيس الفريق الى تخفيض قيمة كسر عقده من مليار يورو الى 120 مليون يورو، ليخرج رونالدو ويقول، “هم لا يريدونني ولم اعد أجد الاحترام الذي أريده” لتبدأ الأخبار والتسريبات باهتمام يوفنتوس باللاعب، والاهتمام أصبح رغبة، والرغبة أصبحت استعداد، والاستعداد اصبح اتفاق مع اللاعب وإدارة ريال مدريد، ليكون يوم 10 يوليوز ،2018 وهو تاريخ الإعلان عن انتقال رونالدو للسيدة العجوز، تاريخ اتشحت فيه جماهير الملكي بـ “السواد” وهي التي اعتادت فقط على اللون الأبيض الناصع.

رحل رونالدو تاركا علامات الاستفهام من حوله، تاركا مشجع الملكي غارقا في تساؤلاته التي لم يلق لها أي إجابة، هل هي نهاية الحلم الملكي؟ هل سيبقى الفريق كما هو وسيستمر في العزف غلى نغمات التألق والانجازات؟ هل هو ميلاد ريال مدريد جديد بعد رونالدو؟ هل اتفاق الملكي مع نجم كبير قادم هو ما جعل ريال مدريد يستغني عن رونالدو؟ ام أن الفريق لا يقف على لاعب واحد..  مستقبل مجهول يمكن أن تتضح ملامحه خلال الأيام القليلة القادمة، ولكن الشيء الواضح الآن، هو أن رونالدو غادر من الباب الصغير وبطريقة لا تنساب مكانته ولا يتمناها له ألد أعدائه.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى