بالفيديو والصور.. الرصاص الحي يلعلع داخل مخيمات تندوف
أطلقت ملشيات البوليساريو الرصاص الحي، أمس السبت، لتفريق وقفة احتجاجية نظمها المئات من سكان مخيمات تندوف، الذين اتهموا قادة الانفصاليين بالتستر على مقتل شاب صحراوي بسجون البوليساريو وادعاء أن الأمر مجرد انتحار.
واستخدمت ميليشيات البوليساريو الرصاص الحي لمنع وصول المتظاهرين إلى مقر “الرئاسة”، حيث استطاعوا التجمع بمكان واحد ورفعوا شعارات ضد قيادة البوليساريو والجبهة نفسها، ووقفت قيادة البوليساريو عاجزة عن وقف الاحتجاجات المتواصلة أمام مقر “زعيم” الجبهة إبراهيم غالي، الذي اضطر إلى الهروب من الباب الخلفي لما يعرف بـ”أمانة التنظيم السياسي”، بعد تعالي الشعارات.
ومنذ الساعات الأولى صباح يوم أمس السبت ومحيط “رئاسة الجبهة” يشهد تطويقا أمنيا كبيرا، تزامن مع تقاطر عشرات المسؤولين بجبهة البوليساريو وشيوخ القبائل لإقناع المحتجين بالعدول عن احتجاجهم، ودعوتهم إلى انتداب لجنة للحوار وعودة باقي المحتجين إلى خيامهم.
وتطالب عائلة الشاب ابراهيم السالك ابريكة بفتح تحقيق في ملابسات اغتياله، وهي التي تملك أدلة دامغة على تصفيته، حيث تعرض لضرب مبرح من طرف أشخاص تابعين لـ”النظام”، تركوه بعدها مدرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة عسكرية إلى السجن وهو في حالة غيبوبة، قبل أن تعلن جبهة البوليساريو رسميا عن انتحاره داخل السجن للتستر على فضيحة اغتياله خاصة أنه ينتمي للأقليات القبلية بالمخيمات، مما شجع جبهة البوليساريو على حبك سيناريو الانتحار ظنا منها أن الأمور لن تخرج عن السيطرة.
ودأبت الجبهة في تاريخها على تصفية المعارضين وتصوير الأمر على أنها حالات وفاة طبيعية، إلا أن القضية هذه المرة أخذت مجرى آخر، بعد توحد الأقليات بالمخيمات على مؤازرة عائلة الضحية وخروج الجميع في مظاهرات تطالب بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تصفية الضحية ومعاقبة المتورطين في التستر على جريمة النظام.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية