حكومة العثماني توافق على بناء أكبر “زبالة” من النفايات السامة بآسفي
أعطت حكومة العثماني الضوء الأخضر لشركة « سافيك » الفرنسية اليابانية، لبناء أكبر مطرح على الصعيد الوطني لدفن وطمر النفايات السامة المتحصلة من احتراق « الشاربون » في المحطة الحرارية الجديدة لآسفي، الخبر جاء في عدد الاثنين ضمن جريدة الأخبار.
وحسب اليومية، فقد كشف امبارك الفارسي، رئيس جماعة أيير الساحلية شمال آسفي، أنهم فوجئوا بقيام شركة « سافييك » امشرفة على المحطة الحرارية بمباشرة أشغال بناء المطرح الضخم للنفايات السامة، بشكل سري وبدون توفرها على أية رخصة من الجماعة، وبدون استشارة ممثلي السكان في الآثار البيئية الخطيرة لهذا المطرح، والذي تقرر إنشاؤه في جماعة أيير التي تبعد بأزيد من 70 كلم عن المحطة الحرارية، وتتوفر على أكبر تجمع للأنشطة الفلاحية بالمنطقة وتمتاز بطابعها السياحي والبيئي المجاور لمنتجع الوليدية.
وذكرت اليومية أن دراسة علمية للأثار البيئية والاجتماعية للمحطة الحرارية أنجزها المكتب الوطني للكهرباء، كشفت أن الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة ستتأثر بعمل المحطة الحرارية، سواء على مستوى الأحياء البحرية أو البرية، كما أن المدار الحضري لمدينة آسفي سيصبح ضمن الشريط الخاضع لمنطقة التأثيرات المباشرة عند بدء أشغال توليد الطاقة عبر حرق الفحم في « توربين » ضخمة لإنتاج الطاقة.
وأوضحت اليومية أن الدراسة التقنية لمشروع المحطة الحرارية تتوقع ارتفاع حجم النفايات الملوثة إلى نصف مليون طن سنويا، من بينها 400 ألف طن من الرماد المتطاير على شكل جزيئات، و100 ألف طن من الرماد المتسرب، والناتح عن استعمال 10 آلاف طن من الفحم يوميا من أجل تشغيل المحطة، مما سيتسبب في ارتفاع درجة مياه البحر بفعل استخدام مياه البحر في مسلسل التبريد لأليات تشغيل المحطة، بجانب تخوفات كبيرة من تلويث الآبار والمياة الجوفية للفلاحين والأنشطة الفلاحية المجاورة لمطرح النفايات السامة، وانعكاش كل ذلك على موطن الأحياء البحرية والبرية من نباتات وأسماك وطيور وماشية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية