أيوب مفتاح الخير يكتب: الذكاء الاصطناعي أبشع مما تعتقدون
قد تظنه عنوان مبالغ فيه لإثارة الانتباه أو إغراء للنقر، لكن الواقع والتوقعات والحقائق العلمية التي سنسرد بعضا منها في هذا المقال، أصبحت تشير إلى أن كائنات يصنعها بنو البشر ستحتل كوكب الأرض لا محال، في حرب سيكون فيها البقاء لمن يستطيع إنجاز مليارات العمليات الحسابية في جزء من الثانية.
مقدمة مشوقة؟ أليس كذلك… لكن انتظروا فالعرض لم يبدأ بعد (يمكنكم تخيل روبوت يضحك ضحكة شريرة) ففيضان الرعب الذي لحق علماء يدركون مدى خطورة الأمر، سيغرقكم أيضا.
ولكي لا نبتعد كثيرا، وتلمسون حقيقة ما نتحدث عنه، دعونا نبدأ رحلتنا هذه من موقع فيسبوك؛ ففي شهر يونيو من عام 2017، أوقف برنامجا تجريبيا للذكاء الاصطناعي، بعد أن طور لغة مشفرة خاصة به، ما جعل القائمين على الموقع يتخوفون من نتائج هذا التطور المتسارع بشكل مفاجئ.
ونقلا عن صحيفة “بي بي سي” فإن صحيفة “ميرو” البريطانية قالت إن خبراء حذروا من خطورة الذكاء الاصطناعي بعد حادث فيسبوك، كما تناولت صحف أخرى نفس الموضوع مثل “الأندبندت” و”التلغراف” و”ذا صن”.
وبالحديث عن العلماء، دعونا ننتقل من المبني للمجهول إلى المعلوم، فقد حذر ستيفن هوكينغ، عالم الفيزياء النظرية وعلم الكون، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون “أسوأ شيء يحدث للبشرية من أي وقت مضى”، إذ يتوقع إمكانية تطور الروبوتات لدرجة أنها ستصبح “أسلحة قوية ذاتية التحكم” مضيفا أنه “يمكن للحواسيب – نظريا – مضاهاة الذكاء البشري والتفوق عليه”.
لكن أين تكمن خطورة حادث فيسبوك؟، يمكنك الجلوس وطرح السؤال والتأمل، ماذا لو استطاعت الروبوتات كشف كل محادثاتك الخاص للجميع؟، في محاولة منها لتسلية نفسها، وماذا لو أصبحت كلمة السر الخاصة بحسابك مكشوفة للعلن؟، كل هذه أجزاء بسيطة من زلزال يمكن يربك كل الحسابات خارج سلم رشتر.
وبالعودة للروبوتات الآلية، فقد كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعتي، أوكسفورد البريطانية وييل الأمريكية أن هناك احتمالا بنسبة 50% بأن يتفوق الذكاء الإصطناعي على الذكاء البشري في غضون 45 عاماً، مع قدرتها على استحواذ كافة الوظائف البشرية في غضون 120 عاماً، ولا تستبعد نتائج الدراسة أن يحدث ذلك قبل هذا التاريخ.
لكن قبل أن يحدث كل هذا، فإن حربا خفية بدأت فعلا بين الدول العظمى للظفر بالريادة في هذا المجال، ففي أمريكا مثلا، اجتمع ممثلون لكل من شركة غوغل، وأمازون، وفيسبوك بالبيت الأبيض، يوم الخميس 10 ماي في ندوة عن الذكاء الاصطناعي، لتدارس كيفية الحفاظ على ريادة الولايات المتحدة الأمريكية للعالم في مجال الذكاء الاصطناعي.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية