لماذا يرفض العثماني تحمل مسؤوليته السياسية؟
مازالت أصداء خروج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة التنمية، يوم عيد العمال إلى جانب ذراعه النقابي للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة تتردد بقوة، خصوصا أنها جاءت بعد يوم واحد من رفضه مطالب النقابات حول الزيادة في الأجور.
خروج العثماني وعدد من القياديين البيجيديين في احتجاجات العمال، أثار غضب هذه الفئة التي اعتبرت الكلمة التي ألقاها خلال تجمع الاتحاد الوطني للشغل بهذه المناسبة، استهزاءا ونفاقا سياسيا، يهدف إلى إعادة إحياء الشعبوية التي انتشرت في عهد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق.
وبهذا الخصوص، قال رشيد لرزق، خبير في الشؤون السياسية، أن استراتيجية أعضاء ورئيس حزب العدالة والتنمية التي نهجوها يوم عيد العمال، بخروجهم إلى جانب الطبقة العاملة، هي دليل على رفضهم تحمل مسؤوليتهم السياسية، وفشلهم في الحوار الاجتماعي مع النقابات.
وأضاف لزرق في تصريحه، أن هناك إزدواجية واضحة في خطاب رئيس الحكومة وتوجهات حزبه، وهو ما يشكل خطرا على الديمقراطية، وشدد على أن رهان حزب المصباح رهان انتخابي أكثر ما هو رهان تدبيري.
كما أشار رشيد لزرق، إلى أن القياديين بحزب العدالة والتنمية، الذين يرفعون شعارات شعبوية تضامنا مع العمال، بالرغم من حصولهم على مناصب وتعويضات متعددة، لا يملكون برنامج محددا ويرفعون هذه الشعارات بدون تنزيلها على أرض الواقع، وأنهم ” غارقون في الريع الاقتصادي والسياسي..”.
وأكد الباحث في الشؤون السياسية، أن حزب العدالة والتنمية يحكم بدون مشروع إقتصادي أو إجتماعي، وأن غرضه الأول هو البقاء في السلطة بأي ثمن كان.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية