بوريطة من مراكش: الهجرة بين إفريقيا وأوروبا تزايدت بنسبة 67 في المائة
قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية و التعاون، خلال المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الإفريقي حول الهجرة و التنمية، والتي تستضيفه مدينة مراكش، إنه لشرف لي ومن دواعي سروري أن أرحب بكم في هذه الطبعة الخامسة من عملية الرباط التي تستمر اليوم في المغرب، حيث بدأت قبل 12 عاماً، فمنذ عام 2006 ، نجتمع مع 60 شريكًا، افريقيا وأوروبيا، بدعم من المفوضية الأوروبية والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، للتصدي للتحديات المشتركة المتعلقة بالهجرة والتنمية، بروح من المسؤولية المشتركة.
وأضاف بوريطة خلال المؤتمر الخامس، بالطبع ليست الهجرة موضوعًا جديدًا في العلاقات الأوروبية الأفريقية، ولكن في حين كانت الهجرة مرتبطة بشكل حصري بالسياسات الوطنية المتعلقة باللجوء والهجرة ، فقد أصبحت الهجرة أولوية سياسية على جانبي البحر الأبيض المتوسط، وخلال السنوات الأخيرة ، تواصل الحوار بين أوروبا وأفريقيا بشأن الهجرة إلى كثافة لا مثيل لها، حيث كانت القمة الخامسة للاتحاد الأوروبي – الاتحاد الأوروبي – التي وضعت الهجرة في قلب نقاشها – مثالاً بليغاً على ذلك.
وأكد وزير الخارجية و التعاون، أن الفلسفة التي ينهجها المغرب في قضية الهجرة، تستند من خطاب الملك محمد السادس في قمة الاتحاد الأوروبي – أبيدجان، في نوفمبر 2017، حيث طور المغرب منهجًا استقرائيًا لمسألة الهجرة ، وهو ما تصوره بطريقة شاملة وإيجابية، و من خلال رؤية يجسد المغرب مسلسل الرباط 2006، لإدراك هوية أنه مدين للهجرة، من المجتمع الذي يدين به للهجرة، ومن مسؤوليته أنه يرسم من كليهما، القيود التي قد تكون موجودة على جيرانه الأوروبيين ، بينما يتضامن بصورة أخلاقية مع إخوانه الأفارقة، هذا هو معنى الدعوة إلى التوفيق بين إدارة مسألة الهجرة ، والتي تدعو إليها المملكة.
وشدد “ناصر بوريطة”، على أنه جزء من التزام صادر عن جلالة الملك محمد السادس ، لخدمة افريقيا وتحقيق تطلعات شعوبها التي تطمح إلى التنمية والحياة الكريمة في مناخ من الوحدة والأمن والاستقرار”، مضيفا أن “الملك محمد السادس ، شدد على التضامن بين أوروبا وأفريقيا ليس من منطق يستند عمل الخير الذي لا لبس فيه، بل مسؤولية تبادلية وتبعية يمكن لمنطق ان تفسح مجالا لشراكة قوية و حقيقية لتحدي الهجرة.
ولم يخفي بوريطة خلال كلمة بمناسبة المؤتمر الخامس للحوار الافريقي حول الهجرة و التنمية، أن من بين 258 مليون مهاجر في العالم عام 2017 ، أقل من 14٪ (36 مليونًا) هم أفارقة، حيث أضاف أنه هاجر أقل من 3 في المائة من سكان أفريقيا دوليًا وأقل من 12 في المائة من إجمالي تدفقات الهجرة إلى أوروبا من أفريقيا، بينما تتزايد الهجرة الأفريقية ، فإنها تنمو بشكل أساسي داخل القارة الأفريقية نفسها ، التي شهدت زيادة بنسبة 67 في المائة في عدد المهاجرين في 10 سنوات الأخيرة.
وطالب في ختام كلمته، على ضرورة الحوار بين الدول الأوروبية و الأفريقية، لأنها تعد الطريقة الوحيدة لدعم معايير التنقل الجديدة ، مما يجعل المهاجر لاعبًا مركزيًا في الفضاء الأوروبي – الأفريقي ، وهو فضاء متطور متجذر في التاريخ ، و ليس سوى مفترق طرق الروابط الكثيفة طرق مستدامة تميز وتوحد الجميع في وقت واحد.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية