كيف تتحكّم إيران في مصير 5 دول عربية وتستهدف المغرب؟
كيف تتحكّم إيران في مصير 5 دول عربية عن طريق دعم العصابات ؟
القرار الذي اتخذه المغرب، مساء الثلاثاء، بقطع العلاقات مع إيران، بسبب دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية عن طريق تنظيم “حزب الله” اللبناني، كشف أن المملكة كانت هدفاً استراتيجياً ضمن مشروع جمهورية الخميني الشيعية، للتحكّم في مصير الدول العربية، عن طريق دعم المليشيات والعصابات والتنظيمات، وضمان ولائها.
تقوم الاستراتيجية الإيرانية منذ قيام الثورة الشيعية، التي قادها روح الله الخميني، وأدت إلى سقوط نظام الشاه سنة 1979، على تثبيت تنظيم قوي عسكريا وسياسياً في عدد من البلدان العربية، من أجل توسيع المشروع الصفوي الذي تحلم به إيران، وقد نجحت هذه الاستراتيجية في عدد من البلدان، مثل لبنان، العراق، سوريا، اليمن والبحرين.
حزب الله اللبناني
بعد استيلاء الخميني والمليشيات الشيعية على الحكم في إيران سنة 1979، تواصلت الجهود خارج الجمهورية الجديدة لتشكيل أجنحة عسكرية تحمي ظهر إيران وتكون اليد التي يمكن استعمالها للبطش بأي بلد معادي لها.
في مطلع الثمانينات، قامت إيران بتجميع عدد من التنظيمات الشيعية في لبنان، وشكّلت ما بات يعرف حالياً بـ”حزب الله”، وهو تنظيم عسكري، يمتلك من الأسلحة ما لا تمتلكه الدولة اللبنانية، ويخضع عسكريا وسياسيا لتوجيه إيران.
تستطيع إيران من خلال هذا التنظيم العسكري المنظّم، أن تتحكم في مصير لبنان كما تريد، فعن طريقه تمّت عدد من التفجيرات والاغتيالات في حق شخصيات سياسية لا ترغب إيران في بقائها.
يخضع مسلحو “حزب الله” لتداريب عسكرية مستمرة على أيدي قيادات ميدانية إيرانية، كما يتوفر الحزب على أسلحة جد متطورة ودبابات وطائرات بدون طيار.
الحوثيون في اليمن
في سنة 1992 أعلن بدر الدين الحوثي، عن تأسيس جماعة “أنصار الله” الشيعية في اليمن، مباشرة بعد عودته من إيران التي قضى بها عدة سنوات، وتأطر على يد الخميني.
بدأت جماعة “أنصار الله”، أو الحوثيون نسبة إلى مؤسسها، كأي جماعة دينية/سياسية، ولم تكن تتوفر على السلاح في بداية أمرها، ولم تكن تنظيما مسلحاً.
اتهمت الحكومات اليمنية المتعاقبة إيران بدعم الحوثيين، بالسلاح والتدريب العسكري لكوادرها، وفي 2012 أعلنت اليمن ضبط سفينة إيرانية محملة بالسلاح في طريقها إلى الحوثيين.
وقد تمكنت جماعة الحوثي من السيطرة على مفاصل اليمن بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، كما أضحت تشكل تهديدا حقيقيا للأمن القومي للسعودي، حيث تطلق من حين لآخر صواريخ متطورة على العاصمة السعودية الرياض.
الحشد الشعبي في العراق
منذ سقوط بغداد، بعد الاحتلال الأمريكي للعراق سنة 2003، سارعت إيران إلى تقديم الدعم العسكري لعدد من التنظيمات المسلحة الشيعية، إلى أن تم تجميع كل تلك المليشيات، وعددها 67، في تنظيم كبير بحجم جيش، أطلق عليه “الحشد الشعبي” سنة 2016، وأصبح منذ ذلك الحين يتلقى التمويل والدعم من طرف الحكومة العراقية في مقابل مشاركته في الحرب ضد تنظيم داعش.
وكانت تقارير دولية كشفت أن رجل الحروب الإيراني، قاسم سليماني، هو من أشرف على تشكيل “الحشد الشعبي”، وقام بتدريب قياداته، بعد فتوى من المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني.
وسبق للخبير الاستراتيجي الكويتي، عبد الله النفيسي أن نبّه إلى أن العراق أصبح بشكل رسمي رهينة لإيران بعد تأسيس “الحشد الشعبي” ذي المرجية الشيعية والذي يضم مئات آلاف المقاتلين.
استهداف المغرب بدعم البوليساريو
منذ سقوط نظام شاه إيران الملكي،شهدت العلاقات الإيرانية المغربية عدداً من الأزمات، حيث سبق للحسن الثاني أن اتهم الخميني بالسعي إلى زعزعة الاستقرار بالمغرب، وتواصل الجمهورية الشيعية منذ نشأتها التحرش بالمغرب، مما اضطر هذا الأخير إلى قطع العلاقات معها عدة مرات.
وسيراً على تنفيذ استراتيجيتها في دعم التنظيمات، كشفت وزارة الخارجية المغربية، أن إيران قدّمت الدعم العسكري والسلاح لجبهة البوليساريو الانفصالية عن طريق عناصر من حزب الله اللبناني، من أجل التحكم في مصير المنطقة عن طريق الجبهة الانفصالية المدعومة من الجزائر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية