خالص الجبلي: المغرب يحتاج قرنا للحاق بتركيا والمناضلون يتحولون إلى ”مجرمين”
قال المفكر السوري الأصل الكندي الجنسية، خالص الجبلي، إن المغرب يحتاج إلى قرن من الزمان للحاق بتركيا، مشيرا إلى أنه زار البلدين معا واعتبرهما ” قطعة من الجنة” يمتزج فيها التاريخ مع عبقرية الإنسان.
وأبرز الطبيب السوري، في ندوة نظمها مركز الأبحاث والدراسات الإنسانية أمس بالدار البيضاء حول ”حرية الاعتقاد والضمير”، أن وقود التغيير يتم دائما عبر حرية التعبير، موضحا في هذا الصدد أن المملكة ”تتميز بهامش لا بأس به من حرية التعبير”، مؤكدا أن الشعور بأن مجتمع ما صحي هو قدرته على التعبير المرتبطة بالمسؤولية.
وأوضح أن المفكرين والأنبياء كانوا دائما أصحاب رسائل إصلاحية، إلا أن مهمة الرسل أعقد لكونهم يفرضون أفكارهم، بينما المفكرين يطلقون أفكارا صادمة، لذلك يواجهون بمن وصفهم في حديثه بـ ”الشفارة والكهنوت”، ويقفون ضد التغيير الذي لا يخدم مصالحهم، بعدها يتم التمهيد ”للزرواطة والتعذيب” وتلفق لهم تهم مثل الهرطقة والزندقة، من أجل ردعهم والمحافظة على مصالحهم.
في مقابل ذلك، تحدث ظاهرة غريبة، يضيف المفكر المقيم بألمانيا والمتزوج من مغربية، تتمثل حين يحدث التغيير وتصير الأمور في يد ”المناضلين”، إذ يقومون بـ ” بالبطش بخصومهم ويتحولون مع الوقت إلى قوى رجعية مجرمة توقف التقدم باسم الدين والديانة”.
وأكد أن حرية المعتقد والتعبير، تكمن في عدم فرض الآراء أو منع الناس من تغيير ديانتهم، وأعطى نموذجا على ألمانيا التي يقيم فيها هو وزوجته المغربية وبكندا التي نشأ فيها، قائلا إن الناس هناك ”يغيرون دينهم كما تغير القمصان ولا أحد يؤاخذهم على ذلك”، بينما في العالم العربي والإسلامي، لا يزالون يؤمنون بـ ” فضيحة قتل المرتد”، موضحا أن التباين المذكور يكشف ”سر قوة الغرب وسر العطالة في العالم العربي في عمومه”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية