باحث: اصطفاف الاستقلال مع المعارضة إعلان لوفاة تحالف الكتلة الديمقراطية

خلق إعلان حزب الاستقلال تموقعه في صف المعارضة، مفاجأة غير متوقعة لدى عموم المتتبعين للشأن السياسي بالمغرب.

ويرى حفيظ الزهري، الباحث المتخصص في العلوم السياسية، أن إعلان حزب الميزان عن اصطفافه في المعارضة، يعد ”إنهاء لحالة التردد والتيه التي عاشها وظل يعيشها أبناء علال الفاسي لأزيد من سنة بعد المخاض الكبير الذي عرفه الحزب والذي نتج عنه قيادة جديدة تطمح للتموقع في المشهد السياسي المغربي”.

وأضاف الباحث ذاته في تصريح خص به موقع ”سيت آنفو”، أن هذا التوجه للمعارضة جاء نتاج ”ضغط داخلي كبير على القيادة في محاولة لإعادة بناء الحزب محليا عبر نهج سياسة القرب وتبني اهتمامات المواطن”.

وأوضح الزهري، أن موقف إخوان نزار بركة يساهم في ”ضخ دماء جديدة في المشهد السياسي المغربي وقد تحرك مياهه الراكدة بعدما عرف جمودا بعد تراجع الشعبوية وخفوت نجم زعمائها”، مستبعدا في الوقت نفسه مسألة التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة و”لن تتعدى العلاقة بين الحزبين عملية التنسيق البرلماني فقط، وذلك حفاظا على مسافة الأمان تفاديا لحوادث عرضية خاصة وأنهما مقبلان على تجديد انتخاب رئيس مجلس المستشارين والذي قد يعرف منافسة بين الحزبين على المنصب الرابع في هرم الدولة”.

وأشار إلى أن علاقة الاستقلال بالعدالة والتنمية، قد تعرف تدافعا كبيرا باعتبارهما حزبين محافظين ويرتويان من نفس القاعدة تقريبا، ما قد ينتج عنه صدامات ومنافسة حادة بين الطرفين.

كما أن التوجه للمعارضة، وفق المتحدث، هو إعلان لوفاة تحالف الكتلة الديمقراطية بشكل رسمي واتساع الهوة بين مكوناتها وهذا ما قد ينتج عنه تحالفات حزبية جديدة يغلب عليها الطابع المصلحي يكون أساسها البرامج وليس الإرث التاريخي.


تساقطات ثلجية ورياح عاصفية تضرب هذه المدن المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى