الأمم المتحدة تنوّه بالمغرب وتصدم البوليساريو
كشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي رفعه إلى مجلس الأمن يوم الخميس الماضي، عن أبرز التطورات التي شهدتها قضية الصحراء، في الفترة الممتدة بين أبريل 2017 ومارس 2018.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة تخوفه من عودة التوتر عقب عودة جبهة البوليساريو إلى منطقة الكركارات، وإزاء ما قد ينتج عن مثل هذه الأعمال من أحد الطرفين من تحديات لوقف إطلاق النار.
وقال غوتيريس: “وإني وأنوه بتروي المغرب في رده بإبقاء قواته على مسافة بعيدة جدا عن المنطقة العازلة أثناء التوتر. وأدعو جبهة البوليساريو إلى الانسحاب من المنطقة العازلة، كما فعلت في أبريل 2017، وأدعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتفادي تصعيد التوترات، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يشكل تغييرا في الوضع الراهن في المنطقة العازلة.”
ومن أبرز النقاط التي تناولها تقرير غوتيريس، بخصوص النزاع حول الصحراء، تعيين الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الألماني هورست كوهلر، وانطلاق اللقاءات الثانية بينه وبين الأطراف الأربعة (المغرب، الجزائر، موريتانيا، وجبهة البوليساريو)، كما أبرز التقرير التوتر الذي شهدته منطقة الكركارات، ومواقف كل من المغرب والجبهة الانفصالية من عدة قضايا، من بينها عدم قبول المغرب بالسماح لبعثة المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، ورفضه لعودة بعثة الاتحاد الإفريقي إلى المنطقة.
وركّز التقرير على أن بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة، لم تلاحظ طيلة هذه المدة، أي تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مع تأكيدها على أن جبهة البوليساريو نشرت عناصر بمنطقة الكركارات، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب، وراسل الأمم المتحدة خمس مرات، يدعوها إلى التدخل لكون ما أقدمت عليه الجبهة يعتبر خرقا لاتفاق إطلاق النار.
في مقابل ذلك، تشتكي جبهة البوليساريو، من كون سيارات بعثة المينورسو، تحمل لوحات بترقيم مغربي، إضافة إلى كون جوازات سفر أعضاء بعثة المينورسو، تحمل أختاما مغربية، وهو ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة واعتبر في تقرير لمجلس الأمن، وصفه بأنه قد يبدو انحيازا للطرف المغربي.
التقرير الذي جاء في 19 صفحة، أشار إلى أن منطقة تيندوف شهدت العديد من الاحتجاجات خلال هذه الفترة، بسبب نقص التزويد بالماء الصالح للشرب والكهرباء.
أما بخصوص الألغام المنتشرة في المناطق الحدودية، فقد أوضح التقرير، استناداً إلى معطيات قدّمها الجيش المغربي، إلى أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وإصيب 15 آخرون، بسبب الألغام وبقايا الحرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية