”الرفيق”: جهات تسعى لـ ” إشعال العافية في البلاد”

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن ما تعيشه مجموعة من أقاليم المملكة من احتجاجات شعبية، هو أمر مشروع في ظل ما تشهده تلك المناطق من إقصاء وتهميش، مشددا على أن التعبير الحر عن تلك الاحتجاجات يضمنه الدستور، لكن لابد أن يتم في إطار احترام القانون واستعمال الوسائل المشروعة ديمقراطيا، متهما في نفس الوقت هيئات باستغلالها للاحتجاجات لـ” إشعال العافية” في المملكة.

وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في حوار مطول بالصوت والصورة خص به موقع “سيت أنفو”، سينشر لاحقا، على أن ” المسلسل التنموي المغربي كانت له نتائج إيجابية على مستويات عديدة، لكن ظلت فيه مجموعة من السلبيات من ضمنها الشعور بالإقصاء والتهميش في أقاليم بعينها أكثر من غيرها، مشيرا إلى أن جرادة والحسيمة من بين هاته الأقاليم.

وأوضح ”الرفيق” أن هناك أقاليم عديدة تعيش نفس الأوضاع إن لم تكن أكبر”، مردفا ” التعبيرات الاحتجاجية، خاصة في عهد الطفرة التكتولوجية، وسيطرة شبكات التواصل الاجتماعي، هي تعبيرات مشروعة، لأن المواطن يشعر بالحرمان، والتعبير الحر عن هاته الاحتجاجات يضمنه الدستور، ولكن لا بد أن يكون في إطار احترام القانون، واستعمال الوسائل المشروعة ديمقراطيا، كالتظاهر السلمي والتجمعات المؤطرة، وذلك بهدف إثارة الانتباه، والدعوة إلى الاهتمام بالأوضاع المتدنية على مستوى البطالة والصحة والسكن وغيرها…”.

لكن في مقابل الأوضاع الهشة والمزرية التي تعيشها تلك المناطق، يضيف بنعبد الله، هناك هيئات وجهات تحاول استغلال تلك الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة بهدف إشعال ” العافية” وإثارة الفتن، في غياب تام لدور الوساطة التي من المفروض أن تلعبها الأحزاب السياسية في مثل هاته الحالات، بعد أن فقدت مصداقيتها جراء ” الحملات الشرسة” التي تتعرض لها والتي تستغل من طرف تلك الهيئات، قائلا ” لما نمضي في حملة شرسة تضرب بقوة العمل السياسي والعمل الحزبي، وتفقده المصداقية، نكون بذلك قد قضينا على من يؤطر هاته الاحتجاجات، ونفتقد لمن يلعب دور الوساطة بين الشعب والدولة، وهنا يأتي دور بعض الهيئات ذات الطرح الراديكالي، إن لم تكن لها أهداف أخرى، وتحاول إشعال الفتنة من خلال هاته الاحتجاجات”.

واعتبر كبير التقدميين أن” صواب ومشروعية المطالب المعبر عنها لا يمكن إلا أن نتعامل معها بالحوار والإنصات وتلبية المطالب قدر الإمكان وإشراك جميع المواطنين في المسلسل التنموي، حتى يحس كل مواطن، أينما وجد، أنه ينتمي لهذا الوطن، له حقوق ونصيب في هذه التنمية، وعندما سنتعامل بهذه الطريقة تأكدوا بأن الأطراف التي تحاول استغلال التعبيرات والاحتجاجات الاجتماعية من هذا النوع ستفشل في محاولاتها لا محالة في إذكاء الإحتقان”.

 


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى